الجين: تاريخ حميم > مراجعات كتاب الجين: تاريخ حميم

مراجعات كتاب الجين: تاريخ حميم

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب الجين: تاريخ حميم؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

الجين: تاريخ حميم - سيدهارتا موكرجي
تحميل الكتاب

الجين: تاريخ حميم

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    - الإنسان أصله بسله

    = نعم ؟!

    - زمبقولك

    = يا عم بتقول ايه ما تبطلوا اللي بتشربوه ده

    - يا ريت يا صاحبي. بنحبه و الله و مش هانقدر نبطله.

    ندين بالفضل لبعض حبات البسلة و خليط متنوع من طيور جزر الجلاباجوس و ذبابة الفاكهة و فئران التجارب. لولاهم ما وصلنا هنا.

    من مندل إلى دارون و من ثم واطسن و كريك إلى آخر عالم ورد اسمه بهذا الكتاب الجميل يسرد لنا الكاتب حكاية الجين .. تاريخه .. و ربما مستقبله أيضا.

    ❞ وماذا لو تعلمنا تغيير شفرتنا الوراثية عمدًا؟ لو كانت تلك التكنولوجيا متاحة، مَن كان سيتحكم فيها، ومَن سيضمن سلامتها؟ مَن الذين سيصبحون سادة تلك التكنولوجيا، ومَن هم ضحاياها؟ وعلى أيّ نحو ستعمل حيازة هذه المعرفة والتحكم فيها - وما تستتبعه من غزو محتوم لحيواتنا الخاصة والعامة - على تغيير الطريقة التي نتخيّل بها مجتمعاتنا، وأبناءنا، وأنفسنا؟ ❝

    [image]

    ❞ البنية الفيزيائية للجزيء تمكِّن طبيعته الكيميائية، والطبيعة الكيميائية تمكِّن وظيفته الفسيولوجية، وفي النهاية تسمح له وظيفته الفسيولوجية بإنجاز نشاطه البيولوجي. يمكننا النظر إلى الأنشطة المعقّدة للكائنات الحية بوصفها طبقات: فيزياء تمكِّن الكيمياء، وكيمياء تمكّن الفسيولوجيا (وظائف الأعضاء). هكذا يستطيع عالِم الكيمياء البيولوجية الإجابة عن سؤال شرودنغر «ما الحياة؟» أن يكمل العبارة: «ما الحياة إنْ لم تكن كيماويات؟». وقد يضيف عالِم الفيزياء البيولوجية: «ما الكيماويات إنْ لم تكن جزيئات من المادة؟». ❝

    [image]

    ❞ شأن مثلث فيثاغورس، شأن رسوم الكهوف في «لاسكو»، شأن أهرامات الجيزة، شأن صورة كوكب هشٍّ تُرى من الفضاء الخارجي، أصبح لولب الدنا المزدوج صورة أيقونية، حُفرت على نحو مستديم في تاريخ الإنسان وذاكرته. ❝

    [image]

    ❞ أدرك سانغر أنه من أجل التوصل إلى تتابع الجين، يجب على المرء أنْ يفكّر مثل جين. الخلايا تبني الجينات طوال الوقت: كل مرّة تنقسم فيها الخليّة، تصنع نسخة من كل جين. فإذا استطاع عالِم الكيمياء البيولوجية أنْ يربط نفسه بالإنزيم الناسخ للجينات (الـ«دنا بوليميريز»)، وأنْ يمتطي ظهر الإنزيم أثناء عمله على نسخ الدنا، وأنْ يسجّل الخطوات التي يقوم بها الإنزيم وهو يضيف قاعدة فوق أخرى - A, C, T, G, C, C, C، وهكذا - فلسوف يتوصل إلى معرفة تتابع الجين. كان الأمر أشبه باستراق السمع لماكينة نسخ: تستطيع إعادة بناء الأصل من النسخة. مجدّدًا، الصورة سوف تلقي الضوء على الأصل - سوف يُخلق «دوريان غراي»، قطعة تلو أخرى، من صورته. ❝

    [image]

    ❞ لقد تركت تكنولوجيا الاستنساخ الجيني وتحديد التتابع الجيني أثرها في كلّ حقل من حقول البيولوجيا. وإذا كان علم البيولوجيا التجريبية هو «الموسيقى الجديدة»، إذن فالجين هو المايسترو، والأوركسترا، والتيمة الأساسية، والآلة الرئيسيّة، والنوتة الموسيقية. ❝

    [image]

    ❞ في أول أيام عام 1974، أعلن باحث يعمل مع كوهن في ستانفورد أنه أدخل جين ضفدع في خلية بكتيرية. هكذا، تجاوز العلم حاجزًا تطوريًا آخر، عَبَر حدًا آخر. في البيولوجيا، وبحسب تعبير «أوسكار وايلد»: «أنْ تكون على طبيعتك ليس إلا وضعية للتصوير».‏ ❝

    [image]

    ❞ نبض العلم هو أنْ تحاول فهم الطبيعة، ونبض التكنولوجيا هو أن تحاول التلاعب بها. لقد دفع الدنا المولَّف علم الجينات من مضمار العلم إلى مضمار التكنولوجيا. لم تعد الجينات أشياء مجردة. أصبح بالإمكان تحريرها من جينومات الكائنات الحية حيث ظلّت حبيسة لآلاف السنين، نقلها بين الأنواع، ومضاعفتها، وتصفيتها، وإطالتها، وتقليصها، وتحويرها، وإعادة خلطها، وإحداث طفرات عليها، وخلطها، وتوفيقها، وقصُّها، ولصقها، وتحريرها بالقطع والوصل؛ أصبحت مطواعة بلا نهاية أمام التدخّل البشري. لم تعد الجينات مجرد موضوعات للدراسة، بل صارت أدوات للدراسة. ❝

    [image]

    ❞ «القصور هو جنّتنا»، هكذا كتب «والاس ستيفنس». إذا كان دخول علم الجينات إلى عالم الإنسان قد علَّمنا درسًا واحدًا مباشرًا، فالدرس هو أن القصور ليس جنتنا فقط، وإنما، على نحو لا ينفصم، عالمنا الفاني. كانت درجة التنوع الجيني في الإنسان - وعمقه وتأثيره على الباثولوجيا البشرية - غير متوقَّعة ومدهشة. تبين أن العالم شاسع ومتنوّع. إن التباين الجيني هو حالتنا الطبيعية - ليس فقط في الجيوب المنعزلة في الأماكن النائية، ولكن في كل مكان من حولنا. والمجموعات السكانية التي تبدو متجانسة، في حقيقة الأمر، متباينة على نحو مذهل. لقد رأينا الطوافر - فوجدنا أنها نحن ❝

    [image]

    ❞ وإذا كان جينوم «هيموفيلوس» نجح في تركيع علماء الجينات على رُكَبهم تقريبًا من فرط الدهشة والاستغراب سنة 1995، كان لجينوم الدودة - أول عمليّة تحديد تتابع كاملة لكائن متعدّد الخلايا - أنْ يجعلهم يخرُّون ساجدين. كانت الديدان أكثر تعقيدًا من الـ«هيموفيلوس» بما لا يقارَن - وأكثر شبهًا بالإنسان بما لا يقارَن. كان لديها أفواه، وأحشاء، وعضلات، وجهاز عصبي - بل لديها مخ بدائي. تلمس، وتشعر، وتتحرّك. تدير رؤوسها بعيدًا عن المثيرات الضارة. تختلط اجتماعيًّا. وربما تشعر بما يشبه قلقًا دوديًا عندما ينفد غذاؤها. وربّما تشعر بنبضة عابرة من الفرح عندما تتزاوج. ❝

    [image]

    ❞ إنه يتكوَّن من 3,088,286,401 حرف من الدنا (تقلّ قليلًا أو تزيد قليلًا؛ التقدير الأحدث يقترب من 3.2 مليار حرف).‏إن نُشر في كتاب بحجم الخط القياسي، سوف يحتوي أربعة أحرف فقط… AGCTTGCAGGGG… وهكذا، تمتدّ، بإلغاز، صفحة تلو أخرى، لنحو 1.5 مليون صفحة - أيْ أكثر بستة وستين ضعفًا من «دائرة المعارف البريطانيّة». ❝

    [image]

    ❞ إذا حدث تغيير في البناء الجزيئي لمستقبِل مسؤول عن إرسال رسائل «المكافأة» للخلايا العصبية في المخّ، يمكن أنْ يتسبّب في تغيير في طول الزمن الذي يشتبك فيه جزيء واحد بمستقبِله، ليس إلّا. قد تستمرّ الإشارة التي تنبعث من تنويعة المستقبِل هذه نصف ثانية زائدة فقط في الخلية العصبية. مع ذلك، فهذا التغيير كافٍ لإمالة إنسان باتجاه الاندفاعية، وآخر باتجاه الحذر، أو إمالة إنسان باتجاه الهوس وآخر باتجاه الاكتئاب. هذه التغيّرات الطفيفة في الحالات الجسمانية والعقلية قد تُنتج تصوّرات وخيارات ومشاعر معقّدة. من ثم، يتحوّل طول زمن التفاعل الكيميائي إلى، مثلًا، اشتياق لتفاعل عاطفي. الرجل النازع للفصام يفسَّر الحوار مع بائع الفاكهة باعتباره مؤامرة لقتله. أما شقيقه، صاحب الميل الجيني تجاه الاضطراب ثنائي القطبية، فيفسِّر الحوار نفسه بأنه قصّة رمزية مهيبة عن مستقبله، ويقول في نفسه «حتى بائع الفاكهة يعرف مستقبلي المشرق». هكذا، يصبح بؤس قومٍ عند قومٍ سحر وروعة. ❝

    [image]

    ❞ إذا قرأت السيناريو بحرص، لوجدته مثيرًا للعجب ولنوع من الغثيان الأخلاقي. التدخلّات الفردية قد لا توسّع حدود الانتهاكات - بل إن بعضها، مثل العلاج الموجَّه للسرطان، والفصام، والتليف الكيسي، يمثّل أهدافًا بارزة لعلم الطب - لكن صورة هذا العالَم تبدو غرائبية على نحو مميّز، بل منفّر. إنه عالَم مسكون بـ«مترقبي النجاة» و«ما بعد البشر». قد تزول الأمراض واحدًا بعد آخر، لكن قد تزول معها الهوية. قد يتضاءل الكرب، لكن قد تتضاءل معه الرقّة. قد تُمحى الصدمات، لكن قد يُمحى معها التاريخ. قد يُستأصل الطوافر من الوجود، لكن قد يُستأصل معهم التنوّع البشري. قد تختفي العلل، لكن قد تختفي معها الرهافة. قد تُكسر حدة الصدفة، لكن، حتمًا، سوف يتراجع الاختيار. ❝

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رقم خمس وتسعون/2024

    الجين -تاريخ حميم The Gene: An Intimate History

    سيد هارتا موكرجي Siddhartha Mukherjee

    نقله الى العربية ايهاب عبد الحميد

    تطبيق ابجد

    يخلب الجين ألباب المصلحين الإنكليز والأمريكان، الذين يحدوهم أمل التلاعب في الجينات الإنسانية من أجل تسريع تطور الإنسانية وانعتاقها تتصاعد الفكرة إلى ذروتها المروعة في ألمانيا النازية في الأربعينيات، حيث تستخدم الـ«يوجينيا» لتبرير تجارب بشعة، تتوَّج بالاعتقال، والتعقيم، والقتل الرحيم،

    أدرك سانغر أنه من أجل التوصل إلى تتابع الجين، يجب على المرء أنْ يفكّر مثل جين. الخلايا تبني الجينات طوال الوقت: كل مرّة تنقسم فيها الخليّة، تصنع نسخة من كل جين. فإذا استطاع عالِم الكيمياء البيولوجية أنْ يربط نفسه بالإنزيم الناسخ للجينات (الـ«دنا بوليميريز»)، وأنْ يمتطي ظهر الإنزيم أثناء عمله على نسخ الدنا، وأنْ يسجّل الخطوات التي يقوم بها الإنزيم وهو يضيف قاعدة فوق أخرى - A, C, T, G, C, C, C، وهكذا - فلسوف يتوصل إلى معرفة تتابع الجين. كان الأمر أشبه باستراق السمع لماكينة نسخ: تستطيع إعادة بناء الأصل من النسخة. مجدّدًا، الصورة سوف تلقي الضوء على الأصل - سوف يُخلق «دوريان غراي»، قطعة تلو أخرى، من صورته

    الكتاب يركز على الدور الحاسم الذي تلعبه الجينات في حياتنا. يقدم الكتاب رحلة عبر الزمن، تبدأ من أولى التجارب الوراثية التي أجراها غريغور مندل، مروراً بتطور العلوم الحياتية في القرن العشرين وصولاً إلى الابتكارات الحديثة في علم الجينات، مثل تقنية CRISPR.ليس هذا فقط، ولكن الكتاب يدخل أيضا في الجانب الشخصي والحميم للجينات، مستكشفا تجربة الكاتب الشخصية مع الأمراض النفسية في عائلته، مما يبرز القدرة الفريدة للجينات على تشكيل حياتنا وصحتنا. في نهاية المطاف، “الجين تاريخ حميم” ليس فقط مرجعاً علمياً مفصلاً، ولكنه يتناول أيضا التحديات الأخلاقية والفلسفية المرتبطة بالجينات وتأثيراتها على المجتمع والبشرية.

    تبدأ قصة الجين في دير أوغسطيني مغمور في "مورفيا" عام 1856، حيث تراود أحد الرهبان فكرة "وحدة الوراثة". تتقاطع القصة مع نظرية داروين عن الطور، ثم تتصادم مع فظاعات يوجينيا النازي في الأربعينات. وبعد الحرب العالمية الثانية، يغير شكل الجين علم البيولوجيا؛ يعيد تشكيل فهمنا للجنسانية، والطباع، والاختيار، والإرادة الحرة. إنها، في المقام الأول، قصة مدفوعة بالعبقرية البشرية والعقول المهووسة- من تشارلز داروين وغريغور مندل إلى فرانسيس كريك وجيمس واطسن وروزاليند فرانكلين، وآلاف العلماء الذين لا يزالون يعملون من أجل فهم شفرة الشفرات.

    فصول الكتاب : ضمن 1600 صفحة عبر تتطبيق ابجد

    • كيف نما وتطور علم الوراثة: رحلة من مندل إلى CRISPR؟

    بدأت القصة الحقيقية لعلم الوراثة في حدائق الراهب النمساوي غريغور مندل، حيث ظل يجري تجارب على نبات البازلاء لسنوات طويلة، في محاولة لفهم كيفية نقل الصفات من الأجيال الأولى إلى الأجيال اللاحقة. الرحلة بدأت في القرن التاسع عشر عندما بدأ مندل بتجاربه على نبات البازلاء. خلال هذه التجارب، قدم مندل أولى قواعد علم الوراثة المعروفة اليوم بقواعد مندل. كانت هذه القواعد الأولى تشمل القاعدة الأولى للسيادة، والتي تقول أن صفة معينة يمكن أن تكون أكثر سيادة على صفة أخرى، وقاعدة التجزئة التي توضح كيف يتم توزيع الجينات عند الانقسام.

    على الرغم من أن هذه التجارب كانت بسيطة بالنسبة للمعايير الحديثة، إلا أنها أسست لعلم الوراثة كما نعرفه اليوم. لكن، الجينات نفسها لم تكن معروفة حتى وقت لاحق. لقد كان يعتقد في البداية أن الجينات هي “عوامل” أو “عناصر” غير معروفة تنقل الصفات.

    النقلة القادمة في تاريخ علم الوراثة جاءت في منتصف القرن العشرين عندما تمكن العلماء جيمس واتسون وفرانسيس كريك من تحديد بنية الـ DNA كنموذج مزدوج اللفاف. كان هذا الاكتشاف ثوريًا لأنه لم يكشف فقط عن البنية الكيميائية للجينات، بل أيضًا عن كيفية نقل الجينات من الأم والأب إلى النسل. بفضل عمل واتسون وكريك، أصبحنا نفهم أن الجينات تتكون من سلسلة طويلة من النوكليوتيدات، وأن ترتيب هذه النوكليوتيدات يحدد الصفات الوراثية.

    • كيف تؤثر الجينات في صحتنا البشرية وكيف يمكن أن يُحدث التحرير الجيني تغييراً؟

    كانت الجينات لغزاً في العلوم لعقود طويلة. لكن مع مرور الوقت، أصبحنا نعرف أكثر وأكثر عن دورها الحاسم في صحتنا البشرية و فهم أكبر للطفرات الجينية، وكيف يمكن أن تتسبب في الأمراض. يوضح الكتاب أن الطفرات الجينية هي تغييرات في الجينات التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في كيفية عمل الجينات. هذه التغييرات قد تكون صغيرة، مثل تغيير في نوع واحد من النوكليوتيدات، أو قد تكون كبيرة، مثل الحذف أو الإدخالات أو الانعكاسات. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هذه الطفرات هي السبب في الأمراض، بما في ذلك الأمراض الوراثية مثل التليف الكيسي والهيموفيليا والسكري من النمط واحد.

    بالإضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب كيف يمكن للطفرات الجينية أن تؤثر في مرض السرطان. السرطان هو نتيجة للتغييرات الجينية التي تسبب نمو الخلايا بشكل غير طبيعي وغير مضبوط. يشرح موكرجي كيف تمكن العلماء من تطوير علاجات مستهدفة للسرطان تستهدف هذه الجينات المحددة التي تسبب السرطان.

    هل يمكننا فعلاً أن نقرر مستقبل الوراثة البشرية؟ القضايا الأخلاقية والفلسفية في علم الوراثة:

    الوراثة، الجينات، الطفرات – هذه المصطلحات كلها تتضمن قضايا أخلاقية وفلسفية ضخمة ومعقدة. في “الجين تاريخ حميم”، يأخذنا سيدارتا موكرجي في رحلة عميقة عبر هذه الأسئلة والنقاشات. من بين القضايا المثيرة للجدل المتعلقة بعلم الوراثة، تأتي الخصوصية على رأس القائمة. في عصرنا الحالي، أصبحت الجينات والبيانات الجينية جزءًا مهمًا من حياتنا، سواء عبر الاختبارات الجينية الطبية أو الخدمات التجارية لاختبار الحمض النووي. لكن ماذا يحدث عندما تصبح هذه البيانات في أيدي الأطراف التي قد لا نرغب في وجودها هناك؟ موكرجي يطرح هذه القضايا ويتأمل في الطرق الممكنة لحماية خصوصيتنا الجينية و الاختيار الجيني، أو القدرة على تعديل الجينات للحصول على صفات معينة. هل يجب أن يكون الأفراد قادرين على اختيار الجينات التي يريدونها لأطفالهم؟ هل هذا الأمر يعتبر تلاعبًا في الطبيعة، أو هو مجرد استخدام للتكنولوجيا المتاحة؟ يقدم موكرجي نظرة فلسفية على هذه القضايا ويدعو إلى نقاش أعمق حول الحدود الأخلاقية للتكنولوجيا الجينية.

    هل الجينات تحدد من نحن؟ الدور الحاسم للوراثة في تشكيل الهوية البشرية

    الهوية البشرية هي مفهوم معقد يشمل مجموعة من العوامل مثل الثقافة، البيئة، العادات، والتجارب الشخصية. ولكن، هل يمكن أن تؤثر الجينات أيضا في هويتنا؟ في “الجين تاريخ حميم”، يناقش سيدارتا موكرجي كيف يمكن للجينات أن تلعب دوراً هاماً في تحديد من نحن كأشخاص. من خلال فهم الجينات، نحن نكتشف العديد من القوى الكامنة في جسم الإنسان. الجينات تؤثر في الصحة الجسدية، والذهنية، وحتى السلوك. موكرجي يستكشف في كتابه كيف يمكن لهذه العوامل أن تؤثر في هويتنا. على سبيل المثال، يمكن للطفرات الجينية أن تؤدي إلى أمراض جسدية أو عقلية تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد وتشكيل هويتهم.

    ولكن، الجينات ليست مصيرنا. بينما يمكن للجينات أن تؤثر على صحتنا وسلوكنا، لا يمكنها تحديد كل جانب من جوانب الهوية البشرية. البيئة، الثقافة، والتجارب الشخصية لها دوراً هاماً في تحديد من نحن.

    هل الوراثة تحكم مصيرنا؟ الجينات والقصص الشخصية في ‘الجين تاريخ حميم’.

    يعتبر الكاتب القصص الشخصية عن عائلته أداة فعالة لتوضيح الآثار الحقيقية للجينات على حياة الناس. يشارك تجربة عائلته مع الأمراض النفسية، مشيرًا إلى كيف يمكن للجينات أن تشكل ليس فقط صحتنا الجسدية، ولكن أيضًا صحتنا العقلية ورفاهيتنا.موكرجي يسلط الضوء على الحقيقة المرة أن الجينات ليست مجرد مجموعة من التعليمات الوراثية، بل هي جزء من قصصنا الحياتية التي تؤثر علينا بشكل مباشر. على الرغم من أن هذا قد يكون مخيفًا لبعض الأشخاص، إلا أنه يحثنا أيضًا على تقدير الجينات كجزء من تجربتنا الإنسانية.

    كيف تغيرت فهمنا للوراثة بمرور الوقت؟

    في “الجين تاريخ حميم”، يتناول سيدارتا موكرجي التطورات الحديثة في علم الوراثة بشكل مفصل، مشددًا على تأثير هذه التطورات على فهمنا للأمراض المعقدة والقدرة على تطوير علاجات جديدة.

    يشير موكرجي في كتاب “الجين تاريخ حميم” إلى الانتقال الكبير الذي حدث في العقود الأخيرة، حيث أصبحنا قادرين عل توليد وتحليل كميات هائلة من البيانات الجينية. هذه القدرة تحولت إلى ما يعرف بـ “الجينوم البشري”، وهو مجرد خريطة لجميع الجينات في الجسم البشري. مع زيادة القدرة على الكشف وفهم الجينات، أصبح لدينا القدرة لفهم الأمراض المعقدة بشكل أفضل. الأمراض مثل السرطان والأمراض النفسية، التي كانت في السابق محاطة بالغموض، أصبحت الآن موضوعات للبحث الجيني الدقيق. بفضل هذا الفهم المتزايد، نحن الآن قادرون على تطوير علاجات جديدة ومستهدفة.

    كيف تحولت التكنولوجيا الحيوية والجينوم البشري إلى أدوات قوية لفهم ومعالجة الأمراض؟

    التكنولوجيا الحيوية والجينوم البشري، تلك الأدوات التي قد تحول الطريقة التي نفهم بها الأمراض ونطور العلاجات. في كتاب “الجين تاريخ حميم”، يقدم سيدارتا موكرجي نظرة عميقة ومفصلة عن كيفية استخدام هذه التقنيات الحديثة بوصفها أدوات لفهم الأمراض وتطوير العلاجات الجديدة.

    الجينوم البشري هو خريطة كاملة للجينات التي توجد في البشر، وهو يعد أداة قوية في فهم الأمراض الوراثية والأمراض المرتبطة بالجينات. على سبيل المثال، من خلال دراسة الجينوم البشري، أصبح العلماء قادرين على تحديد الجينات التي قد تسبب الأمراض مثل السرطان والتصلب العصبي المتعدد والشلل الرعاش.

    من ناحية أخرى، أصبحت التكنولوجيا الحيوية، التي تتضمن تقنيات مثل CRISPR للتعديل الجيني، طريقة فعالة لتطوير علاجات جديدة. باستخدام CRISPR، يمكن للعلماء الآن تعديل الجينات في الخلايا الحية، مما يتيح الفرصة لتطوير علاجات مستهدفة وشخصية.

    هل حددت الجينات مسار التطور البشري؟

    الوراثة والتطور البشري هما موضوعان متداخلان بشكل كبير، وقد تم تسليط الضوء عليهما ببراعة في كتاب “الجين تاريخ حميم” للكاتب سيدارتا موكرجي. يقدم الكتاب نظرة عميقة على كيفية تأثير الجينات على التطور البشري، من حيث بنيتنا البيولوجية وسلوكنا.

    الجينات هي وحدات الوراثة التي تحدد الخصائص الفردية للأفراد، بما في ذلك المظهر البدني والصحة العامة وحتى السلوك. في عملية التطور، تساهم الجينات في تحديد ما إذا كان الأفراد قادرين على البقاء والتكاثر وبالتالي تأثيرهم على جينات الأجيال القادمة.

    موكرجي يسلط الضوء على هذه العملية، مشيرًا إلى أن الجينات ليست ثابتة ولكنها قابلة للتغيير والتطور عبر الأجيال. هذه العملية، المعروفة باسم الطفرة، هي القوة الدافعة وراء التطور البشري، وتساهم في التنوع الجيني الذي نراه في البشر اليوم.

    هل الجينات هي مفتاح فهم نشوء وتطور الحياة؟

    في كتاب “الجين تاريخ حميم”، يستكشف الكاتب سيدارتا موكرجي علم الوراثة الجزيئية والتطور الحيوي، وكيف أثرت الجينات على نشوء وتطور الحياة على الأرض. يتناول الكتاب قصة تطور الجينات منذ الأزمنة البدائية حتى الوقت الحاضر، وكيف أنها تشكل القوة الدافعة وراء تنوع الكائنات الحية وتطورها.

    موكرجي يستعرض الأدلة العلمية المتوفرة، من الاكتشافات الأولى للهياكل الجينية والتطور الجيني، إلى فهمنا الحالي للجينات وعلاقتها بالتنوع البيولوجي. يوضح الكتاب كيف تتفاعل الجينات مع العوامل البيئية لتحديد خصائص الكائنات الحية وتشكيل مسارات التطور.

    واحدة من النقاط الرئيسية التي يسلط عليها الكاتب الضوء هي أن الجينات ليست مجرد عوامل ثابتة وثابتة في الحياة، بل هي قادرة على التغير والتكيف مع التغيرات في البيئة. يوضح موكرجي كيف يمكن للتغيرات في الجينات أن تؤدي إلى التطور وظهور صفات جديدة عند الكائنات الحية.

    هل تشكل الاكتشافات الوراثية حجر الزاوية في تشكيل المجتمع؟

    في كتاب “الجين تاريخ حميم”، يستكشف الكاتب سيدارتا موكرجي التأثير الذي تحققه الاكتشافات الوراثية على المجتمع، وكيف يؤثر المجتمع بدوره على البحث العلمي. يتناول الكتاب العلاقة المترابطة بين العلم والمجتمع، وكيف يتشكلان ويتأثران ببعضهما البعض.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب رائع جدا و ممتع .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1