أعتقد أن تلك الفترة شهدت بدايات انتشار الفكر الوهابي في المنطقة العربية وتراجع وانحدار المجتمعات العربية نحو التطرّف الديني وتضخّم السطوة الذكورية. ومع أن تلك المجتمعات وتحديدًا المجتمع المصري كانت أكثر انفتاحًا وتحررًّا في عقدي الستينيات والسبعينيات، الفترة التي شهدت الثورة الجنسية في الغرب وحركة الحقوق المدنية التي كان لها أثر قويّ على الثقافة العربية وعاشتها نادية في بداياتها السينمائية، إلا ّ أن تلك المجتمعات التي كانت ما تزال وإلى اليوم تعاني من التبعية الثقافية للغرب ومتمسكة بتراثها الذكوري، كانت حاضرة لاحتضان الفكر المتطرّف الذي وصلها مطليّا بتشويه تاريخي لحالها الماضي، ومدعومًا بقرار سياسي طبخ في الغرب من أجل محاربة المد الشيوعي في المنطقة.
ليلى والحمل > اقتباسات من رواية ليلى والحمل
اقتباسات من رواية ليلى والحمل
اقتباسات ومقتطفات من رواية ليلى والحمل أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ليلى والحمل
اقتباسات
-
مشاركة من Fadi Zaghmout
-
كنت أتمنى لو كانت هنالك نصوص لأفلام تعرض نماذج لنساء جبارات دون الحاجة إلى تبرير جبروهن بتعرضهن لظلم اجتماعي معيّن. فجبروت الذكور لا يحتاج إلى تبرير في الثقافة العربية. لماذا تحتاجه النساء؟
لماذا احتاجت ”زنوبة“ ذلك التبرير في حين لم يحتجه سي السيّد” أحمد عبد الجواد“ في ثلاثية نجيب محفوظ؟
مشاركة من Fadi Zaghmout -
لرّبما كنت سأحاول أن أكون أكثر لطفًا معه وتحمّلًا لتعطّله عن العمل لو كان أقل ذكورية في تعامله معي، أو لو كان عقله أقل تحجرًا وتوقف عن ربط كل شيء برجولته وأنوثتي فوجوده في المنزل لا ينتقص من رجولته
مشاركة من تامر عبد العظيم -
كذلك لم يفت طارق أن يشير إلى أن الفكر الذكوري لم يظلم المرأة فقط بل ظلم الرجل أيضًا. فقد ظلم هؤلاء الرجال الذين يشبهونه بإعجاهم بالمرأة الحرة القوية. ألحق العار برغباهم الجنسية وحمّلها خزيًّا طال رجولتهم ونظرة الناس إليهم. فهنالك العديد من الرجال مثل طارق ممن يقعون بين سنديان الثقافة الذكورية التي تمنحهم حق القيادة والسيطرة وبين مطرقة رغباتهم الطبيعية بالتبعية.
مشاركة من Fadi Zaghmout -
كان كغيره من الرجال يرى في نفسه القائد المهيمن في أي علاقة تجمعه بالمرأة. وكان، مثلهم، يحاول استغلال الأدوات الاجتماعية التي أوجدها أسلافه لمصلحة بني جنسه لفرض سيطرته علي. لكنه لم يكن يدرك أنني، مثل غيري من النساء، لم أكن أصدق تلك الأكاذيب الاجتماعية.
مشاركة من Fadi Zaghmout -
وتروي علينا الأسطورة أن الحسناء ليليث كانت قد خلقت وقت خلق آدم، وجبلت مثلما جبل هو من تراب لا كما خلقت ستنا حواء من ضلع ٍ أعوج سحب من خاصرته وقت نومه وحضرت له لمؤانسته في وحدته. لذلك، فقد كانت ليليث يا مولاتي ترفض الانصياع له وتكره التبعية لسلطته ولا تحتمل مداراة أنوثتها احتراما له أو طاعة لذكورته.
كانت ليليث ترى في نفسها ندًّا له، وتجد أن قيمتها مساوية لقيمته وأن مقامها لا ينقص عن مقامه. ولم َ لا مولاتي؟ أليس ذلك من حقها وهي التي خلقت من تراب مثلما خلق هو؟
مشاركة من Fadi Zaghmout
السابق | 1 | التالي |