حين تتحدّثين عن بيتِكَ في حلب، يقفزُ الدمع إلى عينَيْكِ .. البيت غالٍ، البيت أمان وراحة وسلام وحنان. البيت حضن من جدران، دافئ وحميميّ، ومُخلّص من ضجر الآخرين.
عمت صباحاً أيتها الحرب > اقتباسات من رواية عمت صباحاً أيتها الحرب
اقتباسات من رواية عمت صباحاً أيتها الحرب
اقتباسات ومقتطفات من رواية عمت صباحاً أيتها الحرب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
عمت صباحاً أيتها الحرب
اقتباسات
-
مشاركة من أماني هندام
-
كان يطمحُ بحياة خالية من القَتْل والاعتقال، لم يُخطّط لخطواته التالية، الحياة هي التي تخطو صوبَهُ بعشوائيّة. تماماً كمركب متروك على سطح الماء، تُحرّكه الأمواج، دون ربّان له،
مشاركة من Dalal Isaac -
البيت الأوّل بمنزلة الحُبّ الأوّل، يبقى الحاملَ القويّ لكلّ المعاني المُعادِلة للبيت. كلّما أشرقت الشمسُ في مطبخي الفرنسيّ، تسرّب خيالُ مطبخ بيت أهلي داخلَ مطبخي هنا:
مشاركة من Dalal Isaac -
يتسرّبون مثل الزئبق، يسيرون مُلتصقين بالجدار، ظهورهم في الجدار، ووجوههم تترقّب الفتحاتِ بين المباني والبيوت التي قد تتسرّب منها طلقة القنّاص، تسألينني لماذا نخاف من القنّاص؟ نعم، هو يُطلقُ الرصاص دون هدف، قد يقتلُ طفلا أو امرأة، لا يهمّه، بل قد يلعب مع أصحابه، ويُحدِّد هدفا ما، يصيبه، دون أنْ يسأل عن الشخص الذي يقتل، لهذا أخاف الخروج من الحارة. فقط أخرج من البيت إلى البيوت المجاورة، المتلاصقة، حيث لا فجوات بين الجدران، ولا فتحات تتسرّب منها طلقات القنّاص، لا أخاف من الموت، يا بنتي، لكنّني أخاف من التّشوّه، العجز، مَنْ سيعتني بي إذا شلَّتْني طلقة القناص، وأقعدتْني؟
مشاركة من إبراهيم عادل -
غيّرتْكِ الكتابةُ. نحن الأمّهات، نقول حين تصبح بناتُنا أمّهاتٍ، تعرفنَ معنى الأمومة، وتُقدّرنَ قيمة الأمّ. أمّا أنتِ، فقد خضتِ مغامرةَ الكتابة التي كانت حقا مُنصفا لي ولكِ، عبر الكتابة رحتِ تُفكِّكين انتماءاتِكِ، وتُحلِّلينَها، وتقتربين منّي خطوة إثر خطوة. أمّا المنفى، والمسافاتُ الطويلة، واستحالةُ اللقاء الذي تحوّل إلى حلم لديكِ خاصّة أكثر منّي، فقد نقّى ذلك مشاعركِ أكثرَ، وجاء موتُ أبيكِ، ليقصمَ ظهرَ المسافةِ العاطفيّةِ، لتنظري إليّ كامرأةٍ أرملةٍ، تعيشُ ألمَ الفقدان. الكتابةُ صَنَعَتْ منكِ كائنا عاقلا، وكائنا عادلا في الوقت نفسه، فأجريتِ مراجعاتٍ لنفسِكِ، واكتشفتِ خطأ ميولِكِ لمعسكرِ أبيكِ، وانحيازكِ إليه طيلة تلك السنوات، كنتِ تبحثين عن الأمان في اعترافِهِ بكِ.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |