اقتباسات من رواية لعبة الملاك

لا أخفيك أنّي خلال مسيرتي الطويلة تعاملتُ مع ما لا يحصى من الأشخاص الذين لا يساوون بصقة منك لكنّهم كانوا يتمتّعون بثقة عالية بأنفسهم.

تدفّقت السكينة من كلماته ونور عينيه. مدّ يده إليّ فصافحته. كانت ابتسامته تعِد بفردوسٍ مفقود.

كنت أقضي أسابيع بأكملها دون الخروج من البيت، وأنسى في أيّ يومٍ من الأسبوع كنت أعيش، أو في أيّ شهرٍ من السنة.

وتمنيّتُ أن يسعدهم غيابي أو أن ينسيهم تعاستهم على الأقلّ.

دخلتُ إلى المكتبة، واستنشقتُ عبير الكتب المكوّن من السحر والأوراق، واستغربتُ كيف لم يخطر في بال أحدٍ حتّى الآن أن يعبّئه في زجاجة عطر

هل تعرف أجمل ما في القلوب المحطّمة؟ - سألتْ.

‫ حرّكتُ رأسي نافيًا.

‫ - أنّها تتحطم بالفعل مرّة واحدة فقط. وكلّ ما يحِلّ بها، بعدئذِ، مجرّد خدوش.

كم كنت مرهقًا، وكم من الأوجاع تحاصرني من كلّ جانب.

يتملّكني شعورٌ بأنّ العالم بأسره سجنٌ ولا منافذَ للهرب.

الصمت يجعل من الحمقى حكماءً،

في كلّ يومٍ يمضي، لم أتمكّن من بلوغ ما حلمتُ بأن أصبح عليه حين كنت في سنّ الخمسة عشر عامًا.

كانت الآمال العظيمة لا تعيش سوى في صفحات الكتب.

لكلّ أمرٍ أوانه يا صديقي. لكلّ أمرٍ أوانه.

لم يكن الموت متخفّيًا، بل كنّا نستطيع أن نراه ونشمّ رائحته، في كلّ مكان، وهو يلتهم أرواحًا لم يتسنّ لها الوقت لاقتراف الآثام.

الحياة مكوّنة من آمال عظيمة.

❞ لا شيء يقوّي إيماننا كالخوف واليقين من أنّنا تحت وطأة تهديد ما حين نشعر بأنّنا ضحايا، تصبح كلّ تحرّكاتنا ومعتقداتنا مشروعة، حتّى لو كانت قابلة للنقاش فنرى خصومنا، أو جيراننا بالأحرى، على أنّهم ليسوا من مستوانا فيصبحون أعداءنا لا نرى ❝

‏

المهم أنّك تعمل. لطالما قلتُ إنّ الخمول يضعف الإلهام. ينبغي بالمرء أن يظلّ مشغول العقل. وإن كان بلا عقل، فعليه أن يشغل يديه بشيء ما، على الأقل.

"قل لي بما تفتخر، أقل لك ماينقصك". فلطالما قدّم الفاشل نفسه خبيراً، والظالم رحيماً، والآثم تقياً، والمرابي محسناً، والخائن وطنياً، والمغرور متواضعاً، والسوقي لبقاً، والغبي مفكراً.

قل لي بما تفتخر، أقل لك ما ينقصك.

أعرف أنّك تشعر بالوحدة، وصدقّني إن قلت لك إنّي أعرف هذا الشعور بعمق. أعرف أنّ في قلبك آمالاً عظيمة، لكن أيًا منها لم يتحقق حتى هذه الساعة. وأعرف أنّ الأمر يقضي عليك، شيئاً فشيئاً، وأنت في غفلة من هذا.

-هل تعرف أجمل مافي القلوب المحطمة؟

-انها تتحطم بالفعل مرة واحدة فقط. وكل ما يحل بها بعدئذٍ،

مجرد خدوش.