رحلة روائية قصد فيها الأعرابي :
مزيد الحنفي ،من صحراء الجزيرةالى بغداد، القدس ، مصر الفاطمية ثم الأندلس ..
وكان مسكوناً بهواجس السؤال وقلق المعرفة، وتقوده الأحداث والمصادفات العجيبة إلى أن يصبح عضواً او غرنوقاً في جماعة سرية تحتفي بالعقل كطريق للحق تنقلنا الكاتبة في هذه الرحلة بين عوالم وثقافات متغيرة وعبر أزمنة متعددة ..
يحسب للكاتبة :
قدرتها الابداعية و أسلوبها مايتضح أيضا سعة اطلاعها و ثقافتها التاريخية و تمكنها من ذلك و الجهد البحثي المبذول للإلمام بتلك الحقبة التاريخية ..
استعراض المدن كان جيدا يعكس التنوع الثقافي ، الاجتماعي و السياسي آنذاك كما الفتن المتنوعة في ذلك الوقت و ما افضت اليه من تفرقة و ظلم و استبداد ديني و ثقافي ..
ذكرتني بنسق رواية موت صغير للكاتب محمد حسن علوان بشخوص و زاوية مختلفة قليلا ،رحلة ممتعة باسلوب أميمة الخميس تمنيت أن تكون أكثر عمقاً وفقت في بحثها التاريخي لتلك الحقبة
مسرى الغرانيق في مدن العقيق هي صيد ذهني محفز لمن قرأها وتتبع مسرى غرانيقها ، وحيازة ثقافات اجتمعتْ في مستراد روائي مُذهل ومصفوفة ثمينة من البيان العربي الفاخر .