اقتباسات من رواية تذكرة وحيدة للقاهرة

نتذوق ما نراه فإن أعجبنا أسقطنا الأولى إلى الأبد، أما لو شعرنا بغربة معها فسنظل نعيش حالة من الحنين لا نعرف متى نخرج منها مرة أخرى!

إنني مجرد حشرة تتنزه بثقة فوق شبكة عنكبوت ضخمة، تظن أنها ستبلغ منتهاها بنهاية خيوطها لكنها متشعبة متشابكة ستطوى عليها وتبتلعها لينتظر غيرها من الغافلين..

قائلًا: ابحث عن صفاء روحك لكي تعرف طريقك،

خرجت ولم أعلق سوى بجملة واحدة بيني وبين نفسي: تعيشوا معاهم في أرضهم إزاي؟ ما هم قالوا لنا تعيشوا مع الخزان ومن بعده السد فوق أرضكم، لغاية ما غرقنا كلنا..!

سألت مندهشًا أحد الواقفين في طابور اللحم الطويل عن هذا السعر المنخفض، فأجاب بثقة العارفين بالخبايا: ما هم واخدينها بملاليم من الحكومة، دي لا مؤاخذة مواشي النوبة يا محترم اللي أصحابها سابوها للحكومة وقت التهجير في الحجر البيطري!

- المصريون هم الوحيدون بالمنطقة الذين يرتدون زيًّا مطابقًا لنا، الوحيدون الذين لديهم نظام تعليم متطور وخدمات صحية جيدة وعاصمتان متحضرتان، لديهم دولة حقيقية بينما باقي البلدان العربية تقريبًا تحكمها قبائل وعشائر حتى الآن.

طالما يبحثن عن سُمرة مفتقدة لماذا يتعالين على أصحاب بشرتها الأصلية إذن؟! عجبي!

يصرخ: «أغثنا بقدرتك.. نحن نقترب من سمائك مع كل تعلية.. يا ألله!»،

❞ إن أكثر مكان آمن هو أن تكون دومًا على مرأى ومسمع من الجميع، فلا تنعزل أبدًا.. ❝