الكتاب عبارة عن مقابلات مع ثلاث شخصيات متقاعدة من عالم الاستخبارات اللبناني ومع ضابط طيار كان في وسط عملية استخباراتية مهمة. المقابلتان الاولى والثالثة مع اللواء السيد - مدير عام الامن العام خلال الاحتلال السوري للبنان وذات الصيت السيء لدى معارضي هذا الاحتلال، وغابي لحود - مسؤول في الشعبة الثانية في الجيش اللبناني صاحبة الصيت الأسود لدى معارضي النهج الشهابي. أحاديثهما، بالرغم من أدوارهما، لا تكشف عن الكثير من الأسرار الامنية، للأسف، الا انها تكشف أكثر ما تكشف عن شخصياتهم، بحيث انهم من ناحية ملتصقين بمؤسساتهم الى حد أنه يمكن الشك بموضوعيتهم. ومن ناحية ثانية يعتقدون أنهم دائما أدهى من غيرهم ولم يقوموا أبدا باعمال سيئة (التي، ان اعترفوا بحصولها، نسبوها لغيرهم) ويعود الفضل لهم بتقوية المؤسسات التي عملوا فيها. للحقيقة وحسب انطباعي الشخصي، وجدته صعباً ان اصدقهم كما ان محاولاتهم ل"تطبيع" وتسخيف بعض الحوادث حقا مزعجة. مقابلة جوني عبدو (المقابلة الثالثة)هي مشابهة وان لم يكن له ان يتباهى كثيرا كون رئاسته لمخابرات الجيش كانت في أسوء الظروف. الا ان اللازمة نفسها تتتابع : هم من أعطوا النصح الجيدة، وهم الاحرص على الوطن، والامور السيئة حصلت عندما لم يعمل بنصائحهم. اما الضابط الطيار مطر (المقابلة الأخيرة) فهو يروي قصة مثيرة وان باءت بالفشل الا انه كشخص ليس مخابراتيا بل طيارا عسكريا وشارك بالعملية قسرا عنه وأضرت ذيولها بحياته الشخصية. للحقيقة هذه المقابلة الأخيرة وان كانت الاقصر هي الأمتع اذ تحوي تفاصيل كثيرة عن عملية افشال الامن اللبناني خطة سوفياتية لسرقة طيارة ميراج فرنسية.
ذاكرة الاستخبارات
نبذة عن الكتاب
في هذا الكتاب يستجوب الصحافي غسان شربل رئيس تحرير جريدة"الحياة" أربعة ضباط تسلموا مسؤولية الأمن في لبنان منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب حتى ولاية الرئيس اميل لحود الثانية. وإن لم يقر هؤلاء بكل ما يعرفونه، وهو كثير وخطير، فقد كشفوا في لقاءاتهم مع المؤلف عن حقائق وتفاصيل مذهلة تلقي الضوء على الكثير من الأحداث المفصلية التي عصفت ولا تزال بهذا الوطن الجريح.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 375 صفحة
- ISBN 995321238
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
37 مشاركة