"إختر مَن يتباهى بك أمام العالم بأكمله وكأنك أعظم انتصاراته، إختر مَن تكُن مصدرًا لقوته في عزّ لحظات ضعفه وصراعاته، إختر مَن يراك ملجئًا للسكينة والطمأنينة في ضجيجه واحتياراته، إختر مَن يؤمن أنك الضلع الثابت الذي تستقيم به الحياة..
اليأس مقبرة الإنسان
نبذة عن الكتاب
لم أختر الحياة، وليس هذا كافيًا ليُختار لي الموت. كلنا في الأرض سواسية، ماذا يعني أن تفرّقنا المناصب والألوان والكراسي! ماذا يعني أن أكون أسود وتكون أبيض؟ أن تشتري قصرًا بينما أشتري قبرًا! أن تفكّر في المستقبل مع عائلتك بينما أطارد الماضي لوحدي! أن تبحث عن تعريف لمعنى المجاعة بينما أنا هارب عنها! ماذا يعني أن تكتفي جاحدًا بينما أحتاج شاكرًا! أن تضحك وتطيل صوتك بينما أبكي وتُكمم جراحي! أن تتمدد على الحرير بينما أظل واقفًا مُدمى القدمين! أن تتنهد من حريّة الشبع بينما أئنُّ من سجن الجوع! ماذا يعني أن نتقسّم، ونزرع الكراهية، نمزّق الوطن، نفرّق الشمال، ونُقصي الجنوب! أن تكون شرقيًا في قناعاتك بينما أكون غربيًا في مبادئي! أن تثق بكمالك ونقص الكثير بينما أرى تمامك نقصًا كبيرًا! ماذا يعني أن يكون قتالنا بالكلام في المجالس والشوارع أشد من قتالنا بالسلاح وأقسى! ماذا يعني أن تملك كل هذا الحق من جسد الحياة، بينما ترفض أن أنال شيئًا منها سوى نتانة رائحة الموت! ماذا يعني كل ذلك إلا أنك لم تُخلق عنصريًا، لكنك كبرت واخترت أن تكون كذلك.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 106 صفحة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
100 مشاركة