#ريفيو_قصير
اسم العمل: الموت يريد أن أقبل اعتذاره "مجموعة قصصية"
اسم المؤلف: نهلة كرم
صدرت عن: دار العين للنشر
______________________________________________
عدد صفحاتها:
قريب من ٦٥ صفحة على أبجد، خفيفة جدا رغم إن الفكرة أو الركيزة اللي قايم عليها المجموعة صعبة في الطرح، وده كان شيء لطيف جدا سواء على مستوى الجمل أو حبكات القصص.
_______________________________________________
أفكار القصص:
- معظمها بيتركز على الموت والنهاية، بصور مختلفة وبأفكار موازية، زي مراوغة الوحدة زي قصة "ليل ببذلة محقق" مزج بين الأمل واليأس في قصة "قبلة أخيرة"، نظرة على تصرف الناس وتفاعلهم مع قرب الآجال زي قصة "قبل نهاية العالم" وقصة "الموت يريد أن أقبل اعتذاره "، التخييل والانغماس فيه كوسيلة هروب في قصة "نجوم في سقف الغرفة"، مرارة الفقد في قصة "سماء لا تجيب أحد".
- فيه برده أفكار غريبة عن الفكرة الأساسية "ممكن تكون متفقة معاها في المضمون لكنها مستقلة بعض الشيء" وتم تناول بعضها بطريقة لطيفة بنقل مشاعر أشياء مش أشخاص زي فكرة تقبل العيوب في قصة "مج مبتور اليد"، الجوارح وطرقها للسعادة في قصة "ابتسامة معلقة بالشفاة"، نظرة عن الموت والعودة في قصة "خيوط صغيرة" وزي برده قصة "شجر ليمون" لكن بطريقة طرح مختلفة.
_______________________________________________
حبكات القصص:
- لطيفة، فيها أجزاء عادية لكنها منطقية، توظيف العامل الزمني مع الأحداث كان لطيف جدا، يعني زي الحر.ب الأهلية السورية في قصة "عدة سنتيمترات وحسب" أحداث الإرها.ب في قصص "نشرة أخبار"، "الموت في الخارج فقط" وقصة "شروخ في حائط المنزل" ودي كانت بالنسبة لي أقواهم في نقل المشاعر والمرارة اللي على لسان حال الشخصيات.
- النهايات مميزة في اختلافها بين الواقعية السوداوية او فيها سخرية شوية زي قصة "نهاية العالم" وبين النهاية السعيدة "حتى لو كانت سعادة نسبية في قصة "الموت يريد أن أقبل اعتذاره ".
- الاسقاطات كانت موجودة بشكل قليل، ظهرت بشكل واضح في قصة مملكة البكم لكن في القصص الأخرى بتعتمد على وجود أجزاء أو أشياء تقوم بدور الشخصيات في عرض الاسقاط زي في قصة "دولاب معتم" ونظرتها في تأويل الحزن، ولكن المعظم بيعرض وجهات النظر بالمباشرة.
_______________________________________________
شخصيات القصص:
- مرسومة بشكل مقبول، لكنها كانت مخفية على حساب الأحداث، لفت اننباهي شخصية الأم في قصة "شروخ في حائط المنزل " لأنها كانت معبرة في سلبيتها بشكل واضح، وشخصية الفتاة في قصة "بضع سنتيمترات وحسب " وومضة الأمل اللي عاشتها، وشخصية الجدة في قصة "قبلة أخيرة " كانت على رغم تقليديتها إلا إن تناولها ودوافعها كانت مؤثرة.
- استخدام الجماد كشخوص كان ظريف جدا وضبط حبكات القصص، صنع حاجة شبيهة بالصورة الكاملة بينها وبين البشر
________________________________________________
اللغة والسرد والحوار:
- فصحى، بيتخللها ألفاظ معربة تليق بواقع الرواية
- السرد مختلف على حسب موقف القصص بين الراوي العليم والمتكلم، إيقاع الجمل كان بسيط ومرتبة بشكل جيد، إلا بس في نقط بسيطة لكن مش مؤثرة في قصة "ثرثرة".
- الحوار في قالب السرد بتوصيف جيد مش ممل، أو من غير توصيف بس معروف دفة الحوار متوجهة ازاي