اقتباسات من كتاب إيمانويل ماكرون من الظلّ إلى الرئاسة

”إنّ الاعتراف بمدى العذاب في كلّ ذكرى، لا يعني نزع شيءٍ من هذه الذكرى“

”لا تحرص على إضافة سنوات إلى حياتك، بل احرص على إضافة حياة إلى سنواتك“

بفضل خصاله الحسنة، وقدرته المذهلة على العمل، ومرحه الشبابي في دوائر السلطة، توصل إيمانويل ماكرون إلى أن يلفت إليه نظر الأشخاص المناسبين في اللحظة المناسبة، من دون أن يبدو أنه يتعمّد ذلك! ذاك الذي نسي سريعاً أنه أراد أن يصبح كاتباً، كان له، بالتتالي، أكثر من أبٍ، إضافةً إلى أبيه. ومن العديد من المرشدين، الآباء أو ”الإخوة الكبار“،

لأنني أريد أن أكون رئيسا فهمتكم و احبكم .

لديه كما يبدو، هويات متقلبة، إذ يتملكه هاجس الخوف من أن تفرض عليه "الإقامة الجبرية" ويعيش في قلق دائم من ألا يعود في إمكانه ان يحيا الحياة التي حلم بها، إما عن غياب رضا وإما خشية القيد

بطل غريب من أبطال الأزمنة الحديثة، جعل من تصميمه في حياته الخاصة عبر فرض المرأة التي أحبها رغم الاعتراضات الاجتماعية، أو في حياته المهنية، علامته الفارقة، إلى درجة أنه حوّل حكايته الشخصية، المنمقة أحيانًا، وشخصه هو إلى أداة للتواصل

في الواقع، هذا الفتى المدلل من جدته المحبوبة معجون بالتناقضات. هو مخلوق فضائي من الجمهورية الخامسة. منتج فريد لم ينشأ، كالعديد ممن يكبرونه فيا لسن، ضد وصاية مهيمنة خانقة، لكن في وضعية تحمل شيئًا من الديغولية؟

إن كان إيمانويل ماكرون قد نجح في تسويق نفسه لدى الفرنسيين في وقت قياسي، فلأنه يستند إلى كونه وزيرًا، وإلى عثراته التي لا يتهرب من تبعاتها...وإلى تحويل حياته سيرة تروى: حكاية رجل استطاع دومًا، بالعمل والتصميم، في حياته الخاصة أو العامة، تحريك الخطوط الجامدة، وسعى إلى تحظيم العقليات المحافظة بطريقة منهجية

لم يخض معارك صراع الديوك التقليدية التي اتسمت بها دومًا السياسة الفرنسية. وبطريقة شبه واعية، وازى ما بين فوزه بقلب تلك المرأة المتزوجة والأم ثلاثة أولاد، والتيت كبره بأربعة وعشرين عامًا، وفوزه بقلب فرنسا

أدرك إيمانويل ماكرون سريعًا أن الثنائي الذي يشكله وزوجته مكسب سريع للشهرة...ثنائي جديد يستثير الفضول.

وراء مظهر إيمانويل ماكرون المرح والجذاب، واجهة ناعمة لتكنوقراطي تدرج في أرقى مدارس الجمهورية، يتعذر الإمساك به. هو شخصية مركبة،، يحرص على ألا يكشف من اموره الخاصة سوى ما يريد كشفه.

تقول عنه زوجته: إمانويل في حاجة إلى الجميع وليس في حاجة إلى أحد. لا أحد يدخل دائرته. يبقي الجميع على مسافة منه