متحف البراءة كانت المدخل لعالم أورهان باموق، أول قراءة لـ أورهان. نص طويل ومترابط. قوة في السرد، حبكة روائية غاية في الإبداع. عندما تقرأ ما يزيد عن ٧٠٠ صفحة ولا تشعر بملل أو أن هناك ضعف ما في بنية الرواية فأعلم انك في حضرة عمل أدبي حقيقي، وهذا ما شعرت به وتأكدت منه بإنتهائي من قراءتها. كنت في صحبة عمل قوي وعبقري.
هناك متحف بتركيا يحمل نفس إسم الرواية أنشاؤه الكاتب لكتابة النص، فبدأ بجمع التحف الأثرية والقديمة للفترات الزمنية التي عاشتها شخوص الرواية متخيلًا استخدامهم لهذه الحاجيات. صنع أورهان متحفًا من أجل كتابة هذه الرواية فلكم أن تتوقعوا التفاصيل في هذه الرواية والدقة في الوصف.
رواية عن العشق، الألم، الصداقة وخيبات الحياة. استمتعت في قراءة هذه التحفه. بكل جدارة يستحق ان نصف هذا النص بـ الأدب في وقت تزدحم فيه نصوص تجارية لا تحمل في صفحاتها إلا الخزي.
بدون الخوض في التفاصيل وبشكل كلي هذا العمل رائع انصح به. سأقرأ مؤلفاته الأخرى فكاتب بهذا الإبداع يستحق أن نوجد الوقت لقراءة ما يكتب.
يجب أن اذكر المترجم عبدالقادر عبداللي _رحمه الله_ وترجمته لهذه الرواية من التركية إلى العربية بشكل رائع جدًا. لم أشعر بأنها رواية مترجمة.