رواية إن لم تجد فيها نفسك فبالتأكيد تجد ما يعبر عنك بين سطورها
تتميز بتعدد الشخصيات إلا أن البطل كان الموضوع "الاغتراب" الذي يعبر عنه بعدة شخصيات تختلف أسباب اغترابها إلا أنها تتفق في أن السبب الرئيسي لشعورها بالاغتراب هو غياب ثقافة تقبل الآخر المختلف.
من الواضح أن الكاتب قد قرأ في موضوع روايته جيدا و لم يختر الموضوع و انطلق يكتب من فراغ
أعجبتني فكرة الملحقات "الاغتراب" و "المثلية"
رغم تعدد الشخصيات الأساسية إلا أن الكاتب استطاع أن يجعل لكل منها شخصية مستقلة بخطوط واضحة مترابطة ذات أبعاد ، بحيث لا يضيع القارئ بين الشخصيات و يجد نفسه على دراية بماضي الشخصية متشوق لمعرفة مستقبلها.
أسلوب أدبي مميز ، عدم استخدام العامية، عدم التكلف في اختيار الألفاظ و العبارات ، مما جعل القراءة سلسة
الحوار في بعض الأحيان كان طويل
بشرى ( المثلية) جعل بشرى هي الراوي في حكايتها و سردها لمراحل اكشافها لذاتها و ميولها، يمكن يكون من أفضل الفصول إن لم يكن أفضلها، التبريرات التي من الممكن أن يخلقها الشخص لنفسه كي يثبت صحة ما يقوم به ربما مأخذي الوحيد على فصول بشرى هو : انفجار مشاعر بشرى عند أول لقاء لها مع ايميلي كان بالنسبة لي مبالغ فيه
نهاية فريد وسمر بالنسبة لي غير منطقية حى لو اعتبرتها القشة التي قسمت ظهر البعير
النهاية شبه المفتوحة حيث أن أغلب الشخصيات في النهاية لم تخرج من اغترابها فكل سلك طريق اغتراب جديد ، ما يجعلنا نسأل أليس لهذا الجسر نهاية.
هي رواية جيدة جدا خصوصا أنها أول تجارب الكاتب