أحيانًا يقف خوفنا من خسارة الآخرين لنا- بمحض إرادتهم- حاجزًا بيننا وبينهم، إلى الحد الذي يدفعنا لخسارتهم اختياريًا، خوفًا من تلك اللحظة التي يقررون فيها التخلي عنّا.
إعادة تدوير الخيبة
نبذة عن الكتاب
اليوم ستمطر حبا وأنا بلا مظلة عمرى ثمان وعشرون خيبة.. وامرأتان.. وثلاث حبات عنب. جسدى مصنع للأحذية.. قلبى أنبت فأسا.. عيناى معجونتان بالحلم الرمادى فى جيبى أقراط من الفستق برائحة التبغ لحبيبتى المستاءة.. وفى يدى خنجر أزرعه فى صدرى كلما اويت الى الموت. . مقاطع من الكتاب على الغلاف: اليومَ ستُمطِرُ حُبًّا وأنا بلا مِظلَّةٍ. عمري ثمانٍ وعشرون خيبةً وامرأتان.. وثلاثُ حبَّاتِ عنبٍ. جسدي مصنعٌ للأحذيةِ.. قلبي أنبتَ فأسًا.. عيناي معجونتان بالحلم الرمادي في جيبي أقراطٌ من الفُستقِ - برائحة التبغ- لحبيبتي المستاءة.. وفي يدي خِنجرٌ أزرعُه في صدري كُلَّما آويتُ إلى الموتِ.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 181 صفحة
- [ردمك 13] 9789778060539
- دار دون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب إعادة تدوير الخيبة
مشاركة من Farzat Alchayah (فرزت الشياح)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hadeer Hegazy
أسلوب السرد أعجبني كثيرا . ورغم زئبقية الأحداث بين ماريا وأولنسكا و فاطمه وغيرهن، الا ان الكاتب تمكن تماما من السيطره علي مِزاجية قارئه بسلاسةٍ وعفويه .
اظن انه من الكتب القليلة الآن التي تتداول النصوص بشئ كبير من الصدق العاطفي ، وعدم استهلاك اللغه او القارئ . فتذوب متحررا من الأوزان والقوافي من الشعر الي النثر ، والعكس. وكأنها معزوفه أقنعك صاحبها أن تعزفها أنت وفقا لإيقاعه . عن طيب نفس.
........
وان كنت أختلف معه في نظرته المعتمه للدنيا ، وبلورته للطقوس الحياتيه شيئا ما.
وأري يا عزيزي القابع في مكانك لا تكترث بشئ أو لشئ . وكأنك قد رأيت العالم كله مُختزل في بضع عثراتٍ ، وشئٌ من الخبثِ المنمق عذبُ الجوفِ رغم براءةِ هيئته .
تغبطُ هذا ، وتسبُ بِرقي هذهِ ، وتحتار لأمر "تلك" حيرةً لا تستغرقُ من وقتك اكثر من خمسٍ وعشرون ثانيه ، ورشفتين قهوه في شتاء نشِط ٍ گـهذا .
دعني أخبرك بأن القلوب النظيفه لا تتيبسُ مطلقا . ولا تصدأ بما يفعله النيكوتين بصاحبها من عبث ودمار .
اسمحلي أخبرك أني وإن لم أجرب النيكوتين أو أقراص البروزاك ، أو حتي أدوية الحموضه تلك التي تصاحبك كثيرا وتلعن حاجتك إليها ، وكما يتضح أنها لم تستطع تبديل هوية من تحكي عنه إطلاقا .
-
إيمان حيلوز
مبروك عمرو :) متحمسّة جداً لقراءة الكتاب فور صدوره .... لا تزال النصوص المكتوبة في "يوميات كهل صغير السن" المفضلة لدي للتحدّث مع الجانب المظلم بداخلي! يعجبني أسلوب عمرو الساخر الممزوج بجرعة كبيرة من الحزن. سمعت مقاطع صغيرة من الكتاب هنا: **** ... رجعت بالذكرى لقرائتي الأولى لكتابات عمرو، لسبب أو لآخر كتابات عمرو صبحي مربوطة لدي مع السماع لمطربتي المفضلة "Sade".. ربما تتشابهه لديهم درجة الإكتئاب! هكذا قرأت كتاب "يوميات كهل صغير السن" وأعتقد هكذا سأقرأ هذا الكتاب الجديد.
تصميم الغلاف رائع جدا وعنوان الكتاب مبكي مضحك :)
-
Mido Apolela
بأختصار شديد الكتاب عبارة عن تحفه فنيه متكاملة، مختلف اختلاف كلي عن كل ما كتب عمرو قبل كده، النضج باين جداً في الكتاب، فعلا كتاب يستحق القراءة.
-
BookHunter MُHَMَD
❞ أنا يا صغيرتي
مُمتلِئٌ بالذكرياتِ
وحقائبِ السفرِ الطويلِ
والوجوهِ والرحيلِ.
وغارقٌ في..
مُحيطٍ من العتمةِ..
غارقٌ في هذا العالمِ..
الذي لا ينتهي. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ الآن عليَّ أن أخطو خطوةً أخرى
كي أفتح عينًا عليكِ
كي أتكسرَ بين موجات صوتك
كي أصبَ لُهاثي في فمكِ
كي أغرقَ دون أن أحاول النجاة ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ لا شيءَ على ما يُرام..
أعرفُ هذا من رئيسي في العمل
والمذياعِ
وبائعِ الروبابيكيا
ونشرةِ الطقسِ
وقصائدي الرديئةِ
وخُصلاتِ شعرِكِ الذهبيَّةِ الراقدةِ فوقَ وسادتي، وظِلِّكِ الحزين. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ تضعينَ كفَّيكِ بينَ يدَيْ رجُلٍ لا يرى مِنْكِ سوى ما يرى رجلٌ من امرأتِه، يعجزُ عن استيعابِ كُلِّكِ وإدراكِ كينونَتِك، لا يرى من شمسِكِ المُلتهبةِ سوى نجمٍ صغيرٍ يدورُ حولَه، رُغم أنه هو الذي يدورُ مُنساقًا في فلكِكِ، وأنتِ لا تدورين إلَّا حولَ ذاتِكِ، ولكنه يستطيعُ أن يضُمَّكِ في المساء ليصير مرفأً آمِنًا تتوقين إليه. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ يومًا ما سأفتحُ عيني من الموتِ
وأصيرُ إلهًا للآخرين..
أصحو..
دونَ أن يُؤلِمَني هذا القابعُ
في قفصي الصدري..
دونَ أن تحرقَ عُصارتي المَعديَّةُ المشتعلةُ
نهاريَ وشيكَ الولادة..
دون أن أفرُكَ صورتَكِ في عيني
وأتشمَّمَ رائحتَكِ في أصابعي..
دونَ أن يُزعِجَني الصباحُ
دونَ سيمفونيَّةِ الفوضى على الطاولة
دونَ أن أنظرَ إلى توأمي في المرآةِ
وأُردِّد:
“كُلُّ هذا حتمًا سَيَمُرُّ..” ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ أحيانًا يقفُ خوفُنا من خسارةِ الآخرين لنا -بمحضِ إرادتِهم- حاجزًا بينَنا وبينَهم، إلى الحدِّ الذي يدفعُنا إلى خسارتِهم اختياريًّا؛ خوفًا من تلك اللحظةِ التي يُقرِّرون فيها التخلي عنَّا. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ أذوي..
يخفُّ الوهجُ -الذي يرسمه الآخرون- من حولي، بينما تتساقطُ أوراقُ نتيجةِ الحائط في برودِها اليوميِّ المُعتادِ..
تبهتُ صورتي أمامَ المرآةِ تدريجيًّا..
أجتهدُ للتعرُّفِ على ملامحي..
أُخفقُ..
أُردِّدُ:
“كُلُّ هذا حتمًا سَيَمُرُّ..” ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ كان على شفتيها أن تظلَّا مُطبقَتَين
قبلَ أن تنفرجا
عن كلمتَين حزينتَين.
كان عليها أن تتعلَّقَ في ذراعي
لأطولِ فترةٍ مُمكنةٍ
قبلَ أن تُفرِّقَنا الوَحْشة
كان عليَّ أن أُقبِّلَ أصابِعَها
قبلَ أن تتحرَّك سبَّابتُها كالبندولِ وتقولَ: «لا».
كان عليَّ أن أُطهِّرَ قلبي
من خطيئةِ المعرفةِ
ولوثةِ الفضيلة..
وكان عليها ألَّا تغرِسَ فأسًا في قلبي..
كان عليَّ أن أبصقَ في وجهِ الصِّدفةِ المُتلكِّئةِ وكان على الحياةِ أن تُفاوِضَني بهَوادةٍ.
كان عليَّ أن أُطمئِنَ الطيرَ في رأسِها
قبلَ أن يضجرَ من الخوفِ.
كان عليَّ أن أُخاطِبَ الفراشاتِ
قبلَ أن تُحدِثَ الفوضى.. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ لم يَعُدِ الليلُ طويلًا بما يكفي
لترتيبِ الخَيباتِ
وإحصاءِ الثقوبِ في قلبي
ومُناجاةِ المطرِ البطيءِ،
وتجاوُزِ وَلَعي بوجهكِ
وعطشي لظِلِّكِ
واحتفائِي بارتباكِكِ
وتشبُّثِي بأصابعِكِ الطويلةِ
التي تُشبهُ الحُزن. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ كُلَّما آلمنِي القيدُ الذي استيقظتُ لأجدَه في يدي
واستعصتْ عليَّ أسئلةُ الحياةِ
أضعُها في حقيبةِ سفرٍ
أحملُها على ظهري
وأرحل. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ المسافةُ.. المسافةْ..
ليس للنسيانِ آفةْ. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ الحُبُّ هو طريقتُنا للشعورِ بأن العالمَ يدورُ حولَنا -بالأساس- وحينَ نفترقُ بهذا الشكلِ الباهتِ، لا ينفرطُ إيمانُنا بالحُبِّ فحسب، ولكن بجدوى اللونِ العسليِّ في عيني، وبالفراشاتِ اللواتي ينفجرن داخلَكِ كُلَّما ابتسمتِ. أعلمُ أنني كُلَّما آويتُ إلى سريري حاولتُ إحصاءَ خسائري ، على أنِّي إن أعُدُّ نعمةَ وجهِكِ لا أُحصيها. أنا هنا أُغازلُ امرأةً لن أراها -على الأرجح- ثانيةً، بينما تستقرِّين أنتِ بينَ يدي رجُلٍ يُحِبُّكِ وتُحبِّينه. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ أُريدُ حِضنًا عميقًا، دافئًا، طويلًا، وثلاثَ مسحاتٍ على ظهري. أُريدُ حِضنًا يبتلعُني تمامًا كثقبٍ أسودَ. أُريدُ ماريَّا، أو صوفيَّا، وعناقًا عندَ عتبةِ البابِ الباردةِ، أُريدُ دهشةً مُحتملةً، وارتباكًا مُقدَّسًا، أو ذنبًا عميقًا.. أُريدُ أجوبةً، لا مزيدَ من الأسئلة! ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ أريدُ أن أندسَ بين أشيائكِ..
أن أكون الطلاءَ المُطمئنَّ على أظافرِكِ..
نباتَ الزينةِ الراقدَ في شُرفتِك..
الصورةَ المُعلَّقةَ على الجدارِ..
مرآتَكِ كي ما تحبين النظر إليَّ..
الماءَ الذي يحتضنُكِ عاريةً..
ثوبَكِ المُهمَلَ فوقَ الكُرسيِّ الواثقَ بأنه سيُلامِسُكِ..
ويتحرَّر. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ اليومَ ستُمطِرُ حُبًّا
وأنا بلا مِظلَّةٍ. ❝
-
Farzat Alchayah (فرزت الشياح)
"الضجيج يملأ رأسي
كذباب يبحث عن الخلاص
كخشب الباب
حين يزعق بكامل أزيزه
كي يثبت أنّه ما زال حياً"
"أعرف أنكِ هناك في مكان ما
تركتك بهدوء ذات مساء
ومضيت
بعدما أفرغت جيوب قلبي مما تبقى منكِ
ثم نسيت"
يعجبني أسلوب عمرو، ففيه البساطه وفيه الاستعارة، وأعترف باستخدامي لويكيبيديا للبحث عن سيزيف.
كتابٌ كئيب، يصف بغير تجرّد تجارب قد مررنا بها جميعًا، أو ربما سنمر..
وأقول كما قال "الأشياء الجميلة لا تحدث هكذا، الأشياء الجميلة لا تحدث".
-
Fatima ali
عزيزي القارئ :
لست قارئة للشعر و لا لدواوينه ، لذا فالمراجعة تخص محتوى الكتاب لا وزنه و قافيته !!
بداية النصوص قصيرة أو متوسطة الطول مع فواصل نثرية - إن جاز التعبير - الأسلوب أقرب للنثر و القصة منه للشعر مع صور مختلفة و تركيبات جديدة للألفاظ - على الأقل لم أقرأها من قبل - يغلب عليه الطابع السوداوي الكئيب - تحذيرا لأصحاب القلوب الرقيقة - و هناك تكرار لا بأس به في المشاهد و الأفكار ، الرسومات جميلة لكن مع الأسف لم أفهمها إذ يصعب إيجاد الروابط بين النصوص بعضها ببعض أو ارتباطها بالرسومات - على الأقل بالنسبة لي - و أخيرا الكتاب ليس من عنوانه حيث أعطى لي اسمه انطباع الإيجابية و الأمل ، كان يجب تسميته بالأحرى ( عودة الخيبة ) أو ربما ( وشم الخيبة ) أو ( دوائر الخيبات ) تعبيرا عن حجم الألم الذي تحمله النصوص !!