كلما قرأت كتاباً للشرقاوي كلما أحسست بوجود روح غريبة في أسلوبه..
شيء قريب من القلب، يشدني للقراءة دون توقف، وتمنّي عدم انتهاء الكتاب أبداً.
الأسلوب واللغة والقصص والدروس كانوا جميعاً يحملون تلك الروح الجميلة.
اختياره للقصص دائماً موفق، وطريقة استخراجه للدروس المستفادة تنم عن قدرة كبيرة لقراءة ما بين السطور، ولاستخراج الفائدة مما قد يُظن أنه قصة من نوادر العرب المسلية فحسب.
ولكنني مع ذلك أحببت قصص كتابه حديث الصباح أكثر، ووجدت قصص ذاك أجمل. ربما لأنها كانت أولى قراءاتي لأحاديثه فأعجبت بتلك أكثر من هذه، أو ربما لتطابق طريقة العرض في كليهما.
كما أنني وجدت بعض التكرار بين دروس القصص، وأحياناً فقرة كاملة يتم تكرارها. في حين كان يستطيع إعادة صياغتها أو تركها واستخراج غيرها ربما.
لم يحصل التكرار إلا ما يقارب الثلاث مرات، ولكن ذلك كان مزعجاً بعض الشيء.
ولكن على كل حال، الكتاب كان ممتازاً كالعادة. قرأته على ليلتين قبل نومي بسرعة كبيرة، وتجاوزت موعد نومي لليلتين لعدم قدرتي على التوقف عن القراءة.
يصلح -كاسمه- لقراءة المساء المهدئة للأعصاب والمريحة للذهن قبل النوم.