اقتباسات من رواية اركاديا

للهزيمة طعم مرٌ للغاية طعم يفقد الأنسان الشعور بكل شيء عداه و كأن الدنيا كلها تستحيل مستنقعاً آسناً من هزيمة ، تغوص فيه الأقدام حتى تفقد القدرة على التقدم او التقهقر

لطالما كان الإنسان على هذه الارض محراث خير أو محراث شر ، يزرع ويخصد ويبني ، ويقتلع ويجدب ويهدم ، يعيش الإنسان على الارض حالة من التناقض ، فهو يقتل ليعيش ، ويهدم ليبني ، ويسافر ليقيم ، ويعادي لحل السلام ..

لا يولد المرء الحر لنفسه هو يولد لوطنه فالوطن لا يكون شيئاً دون أبنا أوفياء يسندونه إن عاثت به عواصف الدهور ويحملونه على العواتق إن تكالبت عليه خناجر الأعادي

"بلادي التي كان النّسيم يحملها إلي بهبة تُبعثر خصلاتي..فتترك تضاريسه عليها ..ترسمها على ذراعي بضوء الشمس ..فأتملى منها ..أروي ظمأ عيوني..أحاول جاهدة ألا أنساها ..لكن القلوب خبيثة ..تلفظ اللحّظات السعيدة ..وتجتر أكوام الأحزان .."

"هل يمكن للشّريد أن يبني وطنًا في صدره ؟ أن يشيّد على أنقاض قلبه قصورًا وأسوارًا يتنقل بين حجراتها ، ويلعب في أفنيتها ، ويركض كالّطفل في أزقة اسواقها ؟"

"أعلم كم هو قاسٍ أن تفقد وطنًا ..وأن تعيش في أرض هي لك ..لكنك غريب عنها ..أن تمكث في بيت هو لك ..لكنك متشرّد ..ضائع ..هائم..لا دار لك تسكنها ..إلا الأحلام ..إلا الأوهام ..وأسمال الأحلام واهية ..لا تغطي جسدًا ..ولا تستر عيبًا".

وجدنا في هذه الحياة مختلفين في الأشكال والأصوات والأطباع والسمات، فليس من العدل أن يقوم شخص بتفصيل شؤوننا على الوجه الذي يرتضيه هو

الحكمة تقول: إن القعود في زمن الفتن خير من الوقوف فيها

اذا انتصر اليأس عليك فقد خسرت المعركة