كثيراً ما يلجأ الكتاب إلى استخدام أسلوب السرد الذى يصل فى بعض الأحيان بالقارئ لحد الملل والرتابة مما يجعل القارئ يرمى الكتاب على طول يده إن لم يكن صبوراً لا تغريه الأحداث المثيرة التىى يبدأ بها البعض .
البؤساء .. واحدة من تلك الروايات ، الرواية فكرتها فى البداية لم تكن فكرة جديدة مستحدثة ، بل كانت تتحدث عن المواضيع التقليدية :
-الثورة الفرنسية .
- الفقر .
- الظلم الاجتماعى .
- العنف .
- البطش التى تمارسه الحكومة تجاه معارضيها .
لكن بعد أن قطعت شوطاً من الرزاية شعرت أن الرواية تختلف فى جورها عن باقى الروايات رغم بساطة مواضيعها ، إلا أن الكاتب استطاع بتلك الموضوعات التقليدية أن يقدم تراجيديا عجيبة فى وصف الظلم والقهر والفقر الذى يجعل الإنسان بلا عقل ، فلا يكاد يقطع المسير حتى يجد نفسه وجهاً لوجه مع حكومة لا تعترف بادميته متجاهلة الأسباب الذ ىأدت برجل إن يسرق رغيف خبر كى ينقذ به روحاً من الموت ، وكأن القانون ما شرع إلا لمحاسبة الفقراء على أخطائهم التى لا تغتفر بنظرهم على عكس من الأغنياء الذين هم أشد تفلتاً من القانون .
جان فالجان ..
كوزيت ..
ماريوس .
تينارديه ..
الشيخ جيلنورمان ..
الأب مابوف ..
أزيلما ..
أيبونين ..
وغيرها من الشخصيات .. استطاع الكاتب من خلالها ان ينسج خطوط رواياته ، وأن يشبك الاحداث ببعضها فخرجت الرواية بهذا الشكل ..