لا يُكتب التاريخ بعد الإنتصارات أو الهزائم وإنما في غمرة المَعارك، وقبل أن ينقشع غبارها وتجف دمائها .
نبوءة السقا
نبذة عن الرواية
تم اختيارها ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 2016 #أبجد_القائمة_الطويلة_بوكر_2016 منذ أن علمت فاطمة بأمر خطبتها من ذلك المأمور، شغلتها أسئلة حيّرتها: - قل لي يا سالم، هل هو وسيم؟ أقصد هل هو أبيض وطويل القامة؟ هل هو شاب أم كهل؟ هل يملك قصرًا كبيرًا وخدمًا؟ قل لي ماذا تعرف عنه؟ كانت تمطره بالأسئلة، وتتحدث بلهفة. تشير بيدها في الهواء وتنظر إلى الأعلى بفرح، إلى نقطةٍ مرتفعةٍ في الفراغ، بطول قامةٍ افتراضية تخيلتها لخاطبها، وتضمّ فمها مثل طفلة. نظر إليها بحنوّ: - الرجال يتزوجون النساء لجمالهنّ يا فاطمة، لكن العكس ليس ضروريًّا. قاطعت فاطمة حديثه وتساءلت بفزَع: - هل تقصد أنه ليس وسيمًا؟ - ليس تمامًا، الرجل مثله مثل معظم الرجال في البلد، لا هو بالوسيم ولا هو بالقبيح. لكنه مسؤول كبير في الحكومة، هل تعرفين معنى ذلك؟ نظرت إليه وقد أصابها إحباط، فتابع: - معنى ذلك أن له منصبًا وهيبةً ومالًا ونفوذًا. وسامة الرجال تقاس بمثل هذه الأمور.. * * * عادا إلى جلستهما، مسح السقا على وجهه ثم ابتسم في وجه الأستاذ ابتسامة ودودة.. - أرجو ألا يتبادر إلى ذهنك أننا نفعل مانفعل من أجل أن نعيد الحياة إلى التاريخ، فتلك حماقة ولا شك. ولأكون صريحًا معك، لستُ أؤمن بالخرافة وإن كان أمر زواج فاطمة قد فتح أبوابًا كثيرة للخرافات عن الأضحية التي ستنقذ شعبًا. فعندما بدأنا هذا المسعى كانت فاطمة لم تولد بعد، ولكنها أثمرت ونضجت في وقت القطاف. حامد الناظر كاتب من السودان مقيم بالدوحة، حازت روايته "فريج المُرر" على جائزة الشارقة للإبداع العربي وجائزة فودافون قطر في العام 2014.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 259 صفحة
- [ردمك 13] 9789938886672
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية نبوءة السقا
مشاركة من Hala Al-mahdaly
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
تَعد رواية "نبوءة السقا" للكاتب السوداني "حامد الناظر" بالعديد من الأشياء وليس فقط لوصولها إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية لعام 2016، ولكن لخلفية الكاتب السوداني، الذي يحكي حكاية تشعر أنها خُرافية ولكنها شديدة الواقعية والرمزية، عن قرية "عجايب" بإرتريا، واحتلال اثيوبيا لها وتلك الحرب المُستمرة بينهم وطالت حتى أكثر من خمسون عاماً من القتل والمعارك والتعهدات والمعهدات، حتى عام 2018 والاستقرار على رسم حدود كلاً منهما دون التعدي على الآخر.
ولكن هذه ليست حكاية تاريخية، ككتب التاريخ الجامدة، لكنها حكاية من روح ودماً وشخصيات، رُبما شعرت أن الشخصيات تُمثل رمزيات لأحداث وشخصيات حقيقية، لو كنت مُتابعاً للشأن الارتري الاثيوبي فأعتقد أنك ستلتقطهم، ولكن لو جردت الشخصيات من رمزياتها لاستمتعت أيضاً بالرواية، فهي حكاية تحمل مآسأة درامية حزينة، وكيف تعصف السياسة بالبشر، وقد يُقتل العديدين من أجل أهدافاً وغايات وألعاب سياسية، صراع الأوتاد والأحفاد يُمكن أن يُحل بسهولة، بقليل من التضحيات هنا وهناك، ولكن ستجد من يُزيد الصراع ناراً، ويجعل الشقاق جحيم مُستعر، هذه هي السياسة، وكم كان فرج السقا خير مُمثل لها، من أين يأتي السياسيون؟ رُبما تجاوبك هذه الحكاية بسخرية عن منبعهم، مجهول الأصل، ولكن اسعتدادهم الدائم على التأقلم من أجل منصب وعقد الصفقات مع الشيطان نفسه من أجل مصلحتهم ومنفعتهم.
ختاماً..
رواية تحمل لوناً افريقياً، وحكايات من قلب التاريخ المنسي، وتُذكرنا بأن كل الأحداث السياسية التي نمر بها حالياً قد حدثت في زمن ولى، وأن السياسيين من فصيلة واحدة مهما اختلف الزمان والمكان. الرواية ليست خالية من السلبيات، فكانت الرواية على قصرها النسبي، مُملة في بعض الأحيان، وشديدة التشويق في أحيان أخرى، افتعال الصدف مرة أو اثنين مما ساعد على تقدم الأحداث، ولكن رغم ذلك لا أستطيع أن أنكر أن السرد كان سلس للغاية، حتى في الوصف العادي للأماكن والمشاعر.
تجربة لطيفة ومختلفة، وسأقرأ للكاتب مرة أخرى بكل تأكيد.
-
Khaled Zaki
أعجبتني الخاتمه جدآ قد جعلت الناس دمي العاب يتسلي بها رأس المال صاحب الصول والطول والسلطان وحده هو الحقيقه التي لا تخفي علي ارب عاقل وما أفعال الناس وافراحهم وإحزانهم وكافة شئونهم ألا هوامش وهوام تساق نحو هدف واحد زيادة رأس المال القوه والسلطه
هي حكاية الحياة يخدمها البعض بغباء والبعض عن جهل ووحدهم فقط النابهون يحركون الدمي