ياااه هذه الرواية قطعة فنية مُدهشة.
رواية قصيرة جداً جداً تختزل فيها الحبكة التي صيغت ببراعة متقنة وبلغة سهله ليست عصية مما تجعل من القارئ أن يمسك الكتاب ويشرع في قراءته من غير توقف أو انقطاع.
تدور أحداث الرواية بلسان ابن الرسام الذي يكشف لنا بأن والده توقف عن الكلام منذ التاسعة من عمره على أثر وقوع حادث مروع أثناء ركوب الخيل حيث سقط سالفتييرا وظلت قدمه عالقة بركاب سرج الحصان الجامح الذي هرب إلى المجهول لتجده أسرة وتعالجه من جراحه لكنه ظل صامتاً فقدمت له هذه العائلة ألواناً مائية ليقضي بعدها في الرسم دون توقف.
عندما يموت سالفاتييرا بعد سنوات طويلة تبدأ أجزاء من الحكاية المبهمة بالانكشاف على يد ابناءه من خلال محاولتهم في نشر أعمال والدهم الفنية برغبة أن هذا العمل الضخم الذي قام به والدهم يجب أن يخلّد في متحف من أجل توثيق لحياة والدهم واثراء الفن في موطن سالفاتييرا لكنهم من خلال محاولة النشر يجدون أنّ شيئاً من عمل والدهم ناقص أي ماتمثل سنة كاملة مفقودة مما يجعلهم في مرحلة فضول وتساؤل في تتبع هذه اللفافة المفقودة ومعرفة سبب فقدانها ولماذا فقد عمل فني هل لأنها تحوي على أسرار يجب ألا تُكشف؟؟؟؟؟!!!!...
هذه الرواية عبارة عن سفر حقيقي اذ تسافر بنا نحو بلد ونحو فنان عظيم نتخيل رسوماته ونسبر في أغوار حياته
فكما يقول بيكاسو: " الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات
ونحن نقرأ مذكرات عن الفوضى الذاتية التي تخبئ أكثر مما تكشف وعن البلاغة الفنية من خلال الرسم.