"المكتبة" عنوان جذاب وخادع في نفس الوقت
غالبًا نجد الكتب والروايات التي تتحدث عن الكتب والمكتبات والقراءة تدور حول حبهم وضرورة وجودهم في منازلنا وتاريخ القراءة وكيف يكون عالم القراء المميز، لكن مع زوران جيفكوفيتش يقدم تجربة فريدة مميزة، تجعلك ترى عالم القراءة والكتب بشكل مختلف تمامًا.
استمتعت جدًا بالاجواء الغرائبية في حكاياته، مكتبة افتراضية تتنبأ بأعمالك وكتبك التي ستكتبها في حياتك، للمكتبة المنزلية التي تتكاثر بلا توقف وقد اعجبتني تلك بشكل خاص
" هل رأى أحد من قبل في أي مكان، وفي أي زمان أدب العالم بأكمله مجتمعًا في مكان ضيق كهذا "
شعرت بأن بطلها يشبهنا، نعمل على جمع كتب وأدب من كل العالم وربما لم ولن نقرأها وعلى الرغم من ذلك يعجبنا منظرها ووجودها امامنا .. كنزنا الخاص .. حتى هذا السؤال الذي طرحه دليلًا أننا مهما حاولنا لن نستطيع ان نجمع كل شئ أو نقرأ كل شئ ..
ننتقل بعدها للمكتبة الليلية ومكتبة الجحيم عالمهم مرعب .. عندما تكون القراءة عقاب !
المكتبة الصغيرة نتمنى وجودها تلك المكتبة المتجددة في كل مرة نغلق فيها الكتاب ونفتحه .. وذلك المؤلف وتلك الفكرة الجنونية بسرقتها ..
لنختم بالمكتبة النفيسة كم نتمنى ان تصبح مكتبتنا نفيسة لا يوجد فيها الا الكتب التي تستحق ..
وفكرة جمعه القصص كلها في هذه القصة فريدة ولكن على الرغم من ذلك لا اعتبرها رواية
هذه القصص ذكرتني بالمكتبة الغربية لهاروكي موراكامي لو وضعت معهم كقصة سابعة ستكون مناسبة جدًا
تجربة مميزة مع زوران بترجمة ممتازة وأتمنى ان يتم ترجمة المزيد من أعماله ..