الأم والموت والحب، كل العالم موزّع، بشكل مجحف بين مراكز الجذب هذه. والحقيقة هي أنّ النساء لم يستطعن تحريري لا من أمي ولا من الغضب الدفين الذي أكنّه لها ولا حمايتي من نظرتها التي ظلّت لزمن طويل تلاحقنا في كل مكان، بصمت.
معارضة الغريب
نبذة عن الرواية
ليلةً تلو الأخرى يلتقي هارون الجزائري، شقيق موسى، أحد أشهر قتلى الأدب العالمي، بطالبٍ فرنسي يُعدّ أطروحةً عن "العربي"، قتيل بطل ألبير كامو، مورسو، المخلّد في رواية "الغريب" -إحدى الروايات الأكثر تدريسًا في المدارس والجامعات في العالم والأكثر مبيعًا بين الكتب منذ سبعين عامًا- وعن عائلته المنكوبة التي لزمت الصمت أكثر من نصف قرن. يسرد هارون على الطالب قصته، قصتهم: قصة الوالد الحارس الليلي الذي هجر الوالدة والأبناء وغادر إلى جهة مجهولة، قصة الوالدة الثكلى الساعية إلى الثأر لدم ابنها موسى، قصة الثورة الجزائرية ومغادرة الفرنسيين البلاد، قصة ثأره لشقيقه وغيرها من خيبات وطن المليون شهيد. يعارض كمال داود في روايته هذه "غريب" كامو؛ والمعارضة نوعٌ أدبي راقٍ عرفه الأدب العربي كما سواه من الآداب. موسى قتيل كتاب ألبير كامو الأشهر لا اسم له في واحدٍ من أكثر الكتب مبيعًا وتفنيدًا: الغريب. لغريب كامو شقيق هوهارون يهتمّ به كمال داود ويصغي إِلى قصّته قِصّة العائلة المنكوبة التي لزمتِ الصمت أكثر من نصف قرن. القتيل بالقتيل والأدب بالأدب، هذا ما يراه الصحافي الجزائري المثير للجدل الذي تمكّن برمية رامٍ أن يحملَ الأدب الجزائريّ الفرانكوفونيّ إلى لغاتٍ شتى... منها العربيّة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 203 صفحة
- [ردمك 13] 9789953111001
- دار الجديد
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية معارضة الغريب
مشاركة من المغربية
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
لم أكن عميلًا للمستوطنين، وكان الجميع في القرية يعرف ذلك، ولكنني لم أكن مجاهدًا. ما أزعج الكثيرين هو بقائي جالسًا هنا في الوسط ما بين منزلتين، كما لو أني آخذ قيلولة على الشاطئ أو أقبّل نهدي امرأة شابة فيما كانت أمي تتعرض للاغتصاب." - معارضة الغريب للجزائري "المغضوب عليه" كمال داود 🇩🇿
كل قاريء جيد لروائع الأدب العالمي يعي جيدًا قيمة ورمزية رواية "الغريب" للفرنسي جزائري المولد ألبير كامي، وكيف قام مورسو بطل الرواية بقتل شاب "عربي" لم نعرف له اسمًا ولا حكاية، فكأنما العرب جميعًا سواء في مخيلة المستعمر، مجرد أرقام وأرواح لا قيمة لها ولا قصة.
صار العربي القتيل في رواية الغريب هو محور رواية موازية للكاتب كمال داود، الذي قرر إعادة الكبرياء للقتيل من خلال أخيه "هارون" الذي يطلعنا أنه "لم يعبأ أحد بالعربي ولا بعائلته ولا بشعبه". يحدثنا هذا الأخ عن أخيه القتيل "موسى"، إلا أن الرواية بالكامل لا تخبرنا الكثير عن موسى، بل عن معاناة أمه وأخيه عقب مقتله، فكأنما الحضور الأقوى هنا هو الغياب…غياب الروح، الذات، القيمة، الهوية.
نَص كمال داود مراوغ، محبوك بعناية، يدين الجلاد والضحية لأسباب مختلفة، ويفضح التشنّج القومي الذي أعقب الاستقلال والذي طال البعض من أبناء الوطن ذاته. أثار داود حفيظة الجزائريين بآرائه السياسية والدينية، خاصة بعد فوز روايته الأخيرة "حوريّات" بأرفع جائزة أدبية في فرنسا، وهو ما يرسخ لدى البعض قناعة مفادها أنه يخدم مصالح فرنسية. كالعادة، أكتفي بالأدب، وأرشح لكم هذه الرواية.
#Camel_bookreviews
#أبجد