القرآن ليس كتاباً في التاريخ مهما حاولوا إيهامنا بذلك..
في الحقيقة: إنه كتابٌ في المستقبل!
إنه كتاب يجعلك لو أحسنت قراءته تعرف كيف يُمكن لك أن تصنع مستقبلك ✨.
شكراً د.أحمد الُعمري .. تألّقت كعادتك .
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب القرآن لفجر آخر؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
يقول الكاتب لو أزحنا عدسة العين المجردة ووضعنا مكانها مجهرًا ينقب في كنز المعاني أو تلوسكوبًا يبحر في الأعالي أو مؤشرًا يحلل النور القرآني، ولعل من هذه العبارة أتت فكرة لكتابة كتاب القرآن لفجر آخر لدكتور #أحمد_خيري_العمري يقع في 471 صفحة ويحتوي على 52 خاطرة وفكرة دعوية تدبرية في البعض.
.
.
الألفاظ سهلة ويسيره تناسب جميع مستويات القراء يوسع المدارك ويزيد من التدبر في آيات القرآن الكريم.
.
.
عجبت بفكرة شجرة آدم ولماذا حرمت داخل الجنة المكان الذي كل حرام به حلال باستثناء تلك الشجرة .🍃
.
.
كتاب يحمل لنا بعدا آخر من أبعاد القرآن المتعددة، بعدا يخترق ظواهر الكلمات نحو جوهر قد يغيب عنا لوهن قد يصيب قلوبنا ، و هو دعوة لنا لنضع جانبا ما ترسخ في أذهاننا من مفاهيم تعاملنا معها على أنها حقائق ثابتة . و بالرغم ما في هذه المفاهيم من الايجابيات الظاهرة إلا أنها تحمل في خلايها سموما تقتل مفاهيم أجمل و أسمى.
و من هذا البعد و هذا المنظور المختلف عن كل ما ورثناه من آبائنا الأولين يمكننا الانطلاق نحو فجر آخر بعيدا عن ظلمة ليلهم الموروث ، و هي فكرة لم تغب عن صفحات الكتاب المختلفة.
كما عوّدنا العمري في كل مؤلفاته أن يستخرج لنا دائماً اللآلئ القرآنية المخبئة بين الآيات الكريمة؛ فقد فعل هذا هنا أيضاً ولكن على نطاق كتاب كامل وليس فصول منه فحسب كما هو الحال مع كتبه الأخرى.
كانت الحكم والأحكام والمشاعر والمعاني التي خرج لنا بها عظيمة. يقف القارئ عند جلالها وعمقها وبديهية استنتاجها مصدوماً لعدم استنتاجه لها بديهياً!!
ويقف حائراً أمام قدرة العمري على قراءة القرآن وتدبره ليس كأي أحد منا. ويذهل لعميق الفهم والذهن المتقد والقلب المتدبر اللذين حباهما الله للعمري.
الكتاب كان تفسيراً عميقاً لآيات من القرآن قد تُفهم فهماً سطحياً أو خاطئاً أو مقتصراً على المعنى الظاهر دون الباطن.
فكانت وظيفة العمري إخراج اللب وتصحيح الفهم ومحاولة إيصال المعنى الباطن إلينا، بأسلوب عذب بسيط خاطب فيه العقل والقلب والجوارح.
كان الأسلوب هنا مختلفاً بعض الشيء عن أسلوب العمري المعتاد في مؤلفاته السابقة، ربما لأن كتابه كان برنامجاً تلفزيونياً فاحتاج لبعض التغيير ليلائمه. فبدا أسلوبه بالنسبة لي مسموعاً أثناء القراءة أكثر منه مكتوباً. فكنت أسمع مقدّماً يلقي النص وأتخيل الصور المعبّرة التي من الممكن أن تكون قد عرضت أثناء الإلقاء! فكان هذا غريباً وممتعاً في آن.
وكما في كل مراجعة لي لكتب العمري، يجب أن أقف عند نفس النقطة وأنقدها دائماً "المطمطة"، كانت حاضرة في كل الفصول، في مقدمتها خصوصاً وفي خاتمتها أحياناً، وفي اللب أحياناً أخرى.
بشكل كان في بعض الأوقات مزعجاً، وفي أخرى كان ممهداً ضرورياً قد تجاوز حده من التمهيد ليصبح مملاً بعض الشيء.
ولكن على العموم كان الكتاب جيداً والأسلوب مميزاً والطرح عميقاً والفكرة مبتكرة كما في كل مرة.
كتابي التالي للعمري سيكون إن شاء الله "السيرة مستمرة" فإلى هناك ننتقل.
لا يمكن أن نخرج من كتاب للعمري على الحال الذي دخلناه، لا بد من تغير فينا، شيء جديد زرع داخلنا، وعي أكبر وفهم لما بين السطور أو رؤية جديدة مختلفة المنظور.
العديد من الأفكار الجديدة ملأت جنبات الكتاب ومواضيع مهمة طرحت وقضايا مصيرية نوقشت، كلها كانت تدور حول هدف واحد وهو خلافة الإنسان في الأرض وأداءه لدوره الذي خلق له.. هذا هو محور ومغزى كل قسم من أقسامه.. دعواه كانت حول تشجيع الانسان أن يحيى الحياة الصحيحة النافعة ويترك بصمته على العالم ، تشجيع على عمارة الأرض وعمارة النفس ، وتصحيح المفاهيم وتذكير بالهدف الأساسي للوجود..
معاني رائعة طرحها لكن ربما بأسلوب مطول، مقدمات مشوقة لكنها مستطيلة، ربط رائع وابداع وصفي ورؤية مختلفة (كعادة العمري)
المواضيع بالأصل تمت كتابتها كحلقات لبرنامج اذاعي ثم جمعت ووضعت في كتاب.. لذلك النمط السائد قد يكون غريباً.
انقصت نجمتين من الكتاب بسبب طوله وتطويله والملل الذي رافق ذلك.
أولا أحيي الكاتب على تأملاته المميزة المختلفة والجديدة والتي توجهك لرؤية النص القرآني بمنظار آخر غير المعتاد.
إلا أن النص بحد ذاته يعاني من مشكلة!
فالسرد ليس (أدبيا) أو إبداعيا.. بل بدا أشبه بكتابة تقرير..
إضافة لكثرة التكرار في العبارات.. والملل المرافق لهذا التكرار.
السابق | 1 | التالي |