يميز الكاتب بين العقل الاجتماعي والوعي الاجتماعي فالأول أسبابه التقاليد التي يصعب تغييرها لتمسك الناس بها. أما الثاني فمرتبط بالوجدان المحتاج إلى العلم والحرية ليتقبل التطور فيتشكل آنذاك الرأي العام الصادق الذي يمثل أغلبية الأمة
نقولا الحدَّاد؛ الأديب العالم
نبذة عن الكتاب
صدر في بيروت عن دار الجديد كتاب نقولا الحدّاد ـ الأديب العالم، للباحثة اللبنانيّة المصريّة سلمى مرشاق سليم وهو الثاني لها بعد مؤلّفها إبراهيم المصري ـ رائد القصّة النفسيّة الصادر عام 2007 عن الدار نفسها. ولد نقولا الحدّاد في قرية جون قضاء الشوف في العام ١٨٧٢. أتمّ دراسته الجامعيّة وتخرّج صيدلانيًا من الجامعة الأميركيّة ببيروت قبل أن يهاجر إلى مصر ويقترن بروز أنطون حدّاد، شقيقة فرح أنطون، ويبدأ حياة تجمع بين الصحافة والأدب والعلم. تتتبّع الباحثة سلمى مرشاق سليم حياة من لُقّب بالأديب العالم عبر كتبه ومقالاته وأشعاره تقول :" لعلّ نقولا الحدّاد يبدو اليوم لمن يطالع مؤلّفاته شيئًا من قطعة أثريّة على رفًّ مهملٍ من رفوف النهضة، شأنه في ذلك شأن العديدين ممن سقط ذكرهم أو أسقط . لم يكتفِ الحداد بمجال اختصاصه بل توسّع ليتناول الأدب وعلوم الحياة . وهو حجر أساس، ومن شيمة الحجر الأساس أن يُبنى عليه لا أن تؤخذ الصور التذكاريّة بجانه ." كتاب ببليوغرافيّ يضمّ معلومات كثيرة عن الأديب العالم ومؤلّفاته وهو تحيّة إلى شوام مصر وإلى كلّ من ساهم في نهضتها الصحافيّة والأدبيّة والصناعيّة والسينمائيّة . يجمع بين الكتابين موضوع واحد وهو هجرة السوريين واللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من بلادهم المأزومة آنئذٍ إلى حواضر مصر كالقاهرة والإسكندريّة، حيثُ ساهموا في بناء نهضة بلدٍ تميّز في تلك الحقبة باستقراره وحرّيته وازدهاره. مسيرة نقولا الحدّاد الأديب العالم تستحقّ أن تسرد. فبعد أن درس الصيدلة في الكلّية السوريّة (التي أضحت معروفةً اليوم باسم الجامعة الأميركيّة) هاجر ابن قرية جون الشوفيّة اللبنانيّة إلى مصر حيثُ تعرّف إلى فرح أنطون وشقيقته روز ومعًا سافر الثلاثيّ إلى الولايات المتحدة. بيد أنّ هذه الهجرة لم تكن مرضية لهم فعادوا إلى مصر وأعادت روز بمساعدة شقيقها فرح ونقولا الذي أضحى زوجها إصدار مجلّة السيّدات والرجال. إفتتح نقولا الحداد صيدليّة في حيّ شُبرا كما انكبّ على التأليف والترجمة. يتألّف الكتاب وهو من القطع الكبير (220 صفحة مع وثائق) من سردٍ زمنيٍّ ومقدّمةٍ وأربعة فصولٍ وخاتمة. أمّا فصوله الأساس فتتمحور حول إنتاج هذا الأديب والمترجم العالِم التي تدين له المكتبة العربية بواحد من أوائل الكتب عن عالم الذرّة والقنبلة الذرّية كما تدين له بكتب عن الاشتراكية والديمقراطيّة. حرصت الباحثة على سرد سيرة نقولا الحدّاد من مصادرها ثمّ لخّصت للقارئ جلّ كتبه الأدبيّة ومقالاته الصادرة في صحف عصره وتوقّفت مليًا شارحة إلتزامه بالقضيّة الفلسطينيّة ودفاعه العاطفيّ عن الأرض المسلوبة. وقد تضمّن الكتابُ صورًا عن بعض هذه المقالات. أنهت الباحثة كتابها بفصلٍ عن نقولا الحداد الشاعر الناظم الذي "اقترف" مجموعة من قصائد المناسبات وترنيمة كنسيّة ما زالت في التداول. في الخاتمة تقول سلمى مرشاق سليم: "لعلّ نقولا الحداد يبدو اليوم لمن يطالع مؤلّفاته شيئًا من قطعة أثريّة على رفٍّ مهملٍ من رفوف النهضة، لكنّه بهمّته العالية وغزارة إنتاجه ونهمه العلمي علمٌ يؤتمّ به في شعاب مرحلة ظُلم حقّها في الذكر. نقولا الحداد حجر أساس يُبنى عليه. ...... "تتبع كتاب "نقولا الحداد.. الأديب العالم"، للأديبة سلمى مرشاق سليم، سيرة حياة وعوالم نقولا حداد، بشكل يوفي هذا الموسوعيّ الطليعيّ بعض حقّه، ويعيد اكتشاف إنتاجه العلميّ والأدبيّ الذي لم تألُ المؤلّفة جهداً في طلبه، وفي البحث عنه وفيه، وفي توصيل أوصاله، مدرجة إيّاه في إطار لوحة تصوّر عصراً جميلاً لا نملك إلا الحنين إليه." صحيفة البيانالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9789953110073
- دار الجديد
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
42 مشاركة