يصلح هذا الكتاب للأشخاص العاديين، حتى يكونوا فكرة عن مليشيات الإلحاد حول العالم، وأهم الاحداث والتطورات الحاصلة بهذا الخصوص.
وبعيداً عن التعقيدات ، واستخدام المصطلحات الفلسفية أو " الإختصاصية" ، فالكلام موجه لعموم الناس، أو لكل من أراد تكوين فكرة عامة عن ظاهرة الإلحاد .
يعرف الكاتب بأهم رؤوس الإلحاد في العالم، ومن يتزعمهم، وكما يبين حجم النشاطات الإلحادية وخصومها للدين في الغرب والولايات المتحدة، كاستخدام الاعلانات والملابس والرموز... وغيرها من الوسائل المتاحة، فلا يكتفي الالحاد اليوم بنفسه، بل يعمل على نشره بين الناس وجعله ظاهرة عامة ومقبولة اجتماعياً.
وكما قلت فإن الكاتب يقوم بالتعريف بهذه الظاهرة ورجالها، كما يقوم بإبراز أهم المؤلفات التي صدرت بهذا الخصوص، وكذلك المؤلفات التي قامت بالرد عليها، وعلى العموم السجالات التي تدور حالياً في الغرب حول ظاهرة الدين والإلحاد.
والكتاب ، لا يقوم بالرد على شبه إلحادية ، فللكاتب ردود على هذا الموضوع بكتاب " شموع النهار" ، أما هنا في " مليشيا الالحاد" يكتفي الكاتب هنا فقط بالتوضيح والتعريف – كما قلت- لتكوين صورة عامة لدى القارئ المبتدئ أو المتوسط في هذا المجال.
يصلح الكاتب لعموم الناس ، ومن غير المختصين، لبعده عن النظريات العلمية والفلسفية ...
وبالنهاية ، يكمن القول بأنه كتاب لطيف نوعاً ما، ماتع ، يُنصح الواحد بقراءته.