يتلقى المخبر السرّي الشهير هيركيول بوارو رسالة غامضة مفادها أنّ صاحبها يتحداه ان يمنع جريمة من الحدوث في تاريخ محدد في مدينة ما ولشخص ما وما من معلومات سوى أن الضحية يبتدئ إسمه بحرف الألف،وتحدث الجريمة بالفعل فالسيدة "آشر" لم تكن سوى صاحبة متجر صغير لبيع السجائر والصحف،وما من دافع وراء قتلها حتى من زوجها السكير،وما من آثار للقاتل سوى دليل لرحلات القطار كان موضوعا فوق المنصة مقلوبا..
بعد أسابيع قليلة يتلقى هيركيول الرسالة الثانية التي علت فيها نبرة السخرية والتحدي وهو يخبره عن موعدٍ ثانٍ لجريمة أخرى ستقع في منطقة يبتدئ اسمها واسم الضحية بحرف الباء،ولا شيء ينير طريق بوارو لمنع هذه الجريمة..
وتدور عدة اسئلة في ذهن المحقق الأبرع مثل :
لماذا يختار القاتل ضحايا لا رابط بينهم أبدا ولماذا يصر على الترتيب الأبجدي في القتل،ما الهدف من ذلك،وما ذنب أولئك الأبرياء ؟
وتتكاثف جهوده وجهود شرطة اسكتلانديارد للكشف عن هوية الضحية التالية وإنقاذها،لكن جهودهم باءت بالفشل فالضحية الثانية "بيتي"كانت مجرد فتاة بسيطة تعمل نادلة في مقهى قرب شاطئ البحر خُنِقت بحزام فستانها،وما من أثر للقاتل ولا شاهد واحد رأى القاتل ،فقط دليل رحلات القطار كان بجانبها..
وتأتي الرسالة الثالثة ويكرر القاتل تحديه للمفتش بوارو ويخبره عن موعد الجريمة الثالثة وعن الحرف الثالث في ترتيب الحروف الأبجدية الذي سيبتدئ به اسم الضحية والمدينة..
ويشتد غضب المحققين ويذاع أمر الرسائل في الصحف لكي يأخذ الناس حذرهم لكن بالرغم من ذلك تحدث الجريمة الثالثة ويسقط في يد المحققين فما من خيط لتتبعه لاصطياد الثعلب..
فجأة يتقدم رجل خمسيني محني الكتفين للاعتراف بتلك الجرائم،ليس هذا فحسب بل عثرت الشرطة على وسائل القتل ودليل رحلات القطار في غرفته في النزل الذي يقيم به،لكن بوارو حين تحدّث إليه أيقن أنّ الأمر ليس بهذه السهولة،وأنّ تلك الدقة المتناهية والذكاء الحاد ليسا متوفّرين في المتهم المعترِف..
رواية ممتازة وشيقة،،أنصحكم بقراءتها..
بقلم حنين فيروز