انتهيت من رواية "طقس" وأنا أضحك .. اضحك بشدة
لقد توقعت جميع النهايات الممكنة لها إلا هذه النهاية الساخرة الغير متوقعة !
"طقس"
هي تجربتي الأولى مع الكاتب السوداني "أمير تاج السر"
ويالها من تجربة ممتعة
منذ أن وقعت عيني على غلاف الرواية وبدأ فضولي نحوها
فكيف يمكن أن "تخرج الشخصيات من صفحات الرواية" ؟
طقس
هي عن ذلك الكاتب (والذي كان مدرس رياضيات سابقاً قبل أن يهجر مهنته ويتجه للكتابة ) الذي صدرت روايته أو نستطيع ان نقول لعنته والتي أطلق عليها "أمنيات الجوع" والتي ستظل تطارده هي وبطلها المصاب بالفصام الذي خرج من العدم "نيشان حمزة نيشان" او "ن ح ن " كما اطلق عليه
لتدخله دوامة من التساؤلات التي لا تنتهي
كيف امكنه ان يكتب رواية عن شخص موجود بالفعل وبكل تفاصيل حياته دون ان يقابله اوحتي يسمع عنه من قبل ؟
إلى مدى يمكن ان يقترب الخيال من الواقع بهذا الشكل ؟
وغيرها الكثير من الأسئلة
( لقد بت أكره تلك الرواية بشدة، أتمنى لو لم تبع أي نسخة إضافية، وتوقف حد انتشارها عند تلك النسخ التي بيعت بالفعل من قبل )
الرواية مليئة بالشخصيات الغريبة والمختلفة ولكل شخصية حكاية وتفاصيل
يرسم أمير تاج السر أدق تفاصيلها ببراعة تجعلك تتخيلها أمامك
على الرغم من حجمها الصغير نسبياً إلا أنها مليئة بالتفاصيل والأحداث والمفارقات
بلغة ممتعة تسرقك بين حروفها لتنتهي هذه النهاية العبقرية :)
أحببت طقس وأحببت تجربتي مع تاج السر
وبالتأكيد سأكمل باقي أعماله لأحظى بالكثير من المتعة التي نادراً مانجدها
ملحوظة : الشكر واجب لأصحابه ;)