المصدر الوحيد والأساس للتشريع الأخلاقي لا يمكن أن يكون أيّ نص من نصوص الماضي، كيفما كان، طالما أنها تعبّر عن مستوى العقل الأخلاقي لعصرها.
الحداثة والقرآن
نبذة عن الكتاب
إنّ القرآن ترجمة بشرية للصور الوحيانيّة، التي لها مصدر إلهي وربّاني بالفعل، غير أنها ترجمة أنجزها الرّسول نفسه في خطاب وجّهه إلى الناس في تلك العصور القديمة الماضية وفق ثقافتهم وظروفهم ومدركاتهم. لهذا السبب، لا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن نقيِّم القرآن بمقاييس الحداثة السياسية والثورة العلمية وحقوق الإنسان، ولا يجوز لنا أن نتعامل معه كنصّ في العلم أو السياسة أو الأخلاق. وإذا فعلنا ذلك فإنّنا سنقترف جرماً كبيراً، وسنظلم القرآن ظلماً عظيماً. كما يحاول أن يفعل بعض الذين يقدّمون تفسيرات لبعض الاكتشافات العلمية عن طريق ربطها بالقرآن، مثل الحديث عن الذرّة والكواكب والاكتشافات الطبّية.. وغير ذلك. وهي اكتشافات معرّضة للتجاوز عن طريق اكتشافات جديدة تُخطّئها أو تنفيها، وتجعل القرآن الكريم الذي هو خطاب تعبّدي عرضة لتأويلات متهافتة تدّعي لنفسها العلم في حين أنها لا تتسق أبداً مع شروط العلم. بل هي تأويلات تضع القرآن في مواضع تقلّل من قيمته مدّعية تأكيد ما جاء فيه، وهو عمل لا يطلبه الخطاب القرآني نفسه. القرآن الكريم خطاب تعبّدي خالص. وهذا يكفي لمن يملك إيماناً سوياً وحسّاً سليماً.عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 109 صفحة
- [ردمك 13] 9789938886658
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
176 مشاركة
اقتباسات من كتاب الحداثة والقرآن
مشاركة من Ibrahim Azzouz
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ibrahim Azzouz
كتاب الحداثة والقرآن من أكثر الكتب جرأة. طرح الكاتب أفكاره بموضوعيّة وحرّيّة أتّفق أو أختلف معها ولكنّني لا أستطيع أن أنكر جرأتها وشجاعتها، أفكار تستحقّ منّي أن أفكّر فيها بعمق وعقلانيّة بعيدًا عن العاطفة الرّوحيّة. أحترم شجاعة الباحث سعيد ناشيد وجرأته.، وأقدّر جهده في هذا الكتاب.