كل ما كنت أعرفه عن هذه الرواية أنها الرواية الحائزة على جائزة البوكر فقط لا غير!
كنت أحتاج لجرعة كبيرة من الإندهاش لذلك جذبني الإسم وأنا أتجول في المكتبة .
أنهيتها في أقل من يوم واحد وما دفعني لذلك هو الرغبة بالتخلص من ثقل الأحداث وتراكمها والملل الموزع بين فصولها،فقط كنت أرغب بالوصول الى النهاية!
للعراق في نفسي ثقل وميزان، كل تلك المعاناة حيث،شعور واحد تسرب إلى أعماقي عندما طرحت الكتاب جانبا.ً
الخوف!الخوف من تلك الوحوش التي نصنعها ونسقط عبيداً لها،من تلك الوحوش التي تستعمر دواخلنا وتنتظر الوقت لتكشف عن رأسها غطاء السترة.
لم تكن النهاية تعنيني البتة، فلقد أغرقني الكاتب في الأحداث حد فقدي الاتصال التام مع الحدث الرئيسي "الشسمه"، لم أفكر بعد إغلاقي الكتاب في هادي ولا محمود ولا أين تكمن الحقيقة والخيال،كل ما شعرت به رغبتي الحارقة بتمزيق الكتاب، والتعري أمام المرآة وزرع إبر في جسدي لأتأكد من أنني لازلت أنزف،لأتأكد أن المعادن تؤذيني، وأنني لم أتحول ل"الشسمه"بعد!
في النهاية
الرواية لم تمنح الشسمه حقه وجعلته أسير نقطة بعيدة سوداوية وغير مرئية المعالم.
لا أرى فيها فعلاً يستحق البوكر
ولوهلة وددت لو أنها تعرض أمامي كفيلم مجنون على أن يغرقني الكاتب في ذلك الكم المربك الكبير من الاسماء والتفاصيل ...