عندما تقرأ حسين البرغوثي ينبت في رأسك حقل من الأسئلة، تسير من صفحة إلى أخرى مترقباً في كل جملة فخاً جديداً.
أسلوبه المختلف أجمل ما يميزه عن غيره، يكتب حسين النصوص وكأنها قصيدة بالكثير من الكلمات التي لا معنى واحد وحيد لها. كل يقرأ النص بطريقته ويفهمه بطريقته.
حجر الورد، نص صوفي طويل، أعترف بأني عجزت عن فهم بعض ما جاء فيه، فترجمت البعض الآخر بطريقتي الخاصة.
وتركت ما لم أفهمه لجمال غموضه، فبعض الأشياء أجمل عندما لا نفهمها!
امتلأت بغموض الكتاب حد أني لم أكتب مراجعتي له إلا بعد عدة أيام من قراءته.
عندما أهدتني صديقتي الكتاب قالت إنني فيه، وأنني سأقرؤني بين صفحاته القليلة التي أربكتني بحق.
ستون صفحة استغرقت في قراءتها ثلاثة أيام متقطعة. كررت قراءة بعض الفقرات وأطلت في تأملها في محاولة لسبر أغوار النص وخباياه.
عندما انتهيت من القراءة، اكتشفت أنني كنت داخل النص فعلاً وأن حسين كتبني وكتب الكثيرين غيري.
لقد كتب النفس البشرية، العبد، العشق، والإله.
المخطوطة الهيروغليفية التي يعجز الىخرون عن ترجمتها، وقعت بين يدي البرغوثي، او بالأصح بين يدي موهبته الفذة، فترجمها في نص غريب ومتفرد تاركاً للقاريء حرية ترجمتها كيفما يشاء.
#ميسم_عرار
10 - 2 - 2015