ليس مهمًّا أن يتقدم بك العمر، فالدنيا، والأماكن، والنساء التي أحببت، كلها تكبر معك، المهم أن لا يضيعك الكبر.
صديق قديم جدًا
نبذة عن الرواية
وفي أحدث رواياته، يأخذنا إبراهيم أصلان، في رحلة مدهشة، يتداخل فيها الذاتي بالخيالي، ليقدم نصا بديعا يتوفر على جميع الخصائص الفنية والأسلوبية التي أسستها كتابة صاحب "مالك الحزين" وحفرت لها بعمق في التربة السردية العربية. كعادته، يبدأ أصلان من لحظة عابرة ليحولها بيد صائغ إلى عالم واسع محتشد بالتفاص يل، من البحث عن اسم صديق قديم غاب في غبار الأوراق المهملة وتخلت عنه الخرائط، يبدأ البحث، وتتشكل رحلة الاستحضار؛ استحضار وجود غاب أبطاله الأصليون مخلفين بالكاد أسماء علقت بالذاكرة وتشبثت، رافضة مغادرتها. هكذا يخوض أصلان في "صديق قديم جدا" بحثا محموما، مدعوما بذاكرة ما تزال واثقة في قدرتها، ليس فقط على استعادة عالم مندثر، لكن، أيضا، على ترميمه، لينهض متجسدا مكتملا كأنه لم ينسلخ عن صاحبه يوما.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-09-3786-0
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية صديق قديم جدًا
مشاركة من محمد السقا
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد أحمد الشواف
بسيطة لدرجة أنها غير قابلة للتأويل. أشعر أن مثل هذه الكتابة الأدبية تصلح لأن تكون سجلًّا لأمزجة الناس، الأمر الذي تعجز عنه كل الوسائل الحديثة وينفرد به الأدب دون غيره. من الجيد أن يكتشف الصانع سر فرادة صنعته ويتقنه. السرد من أهم وسائل أصلان التقنية للوصول لهذه الغاية، وقد صرت أعني مؤخرًا بطريقة السرد أكثر من غيرها من التقنيات (والحوار كذلك بطبيعة الحال)، ألفظ أي محاولة بائسة عاجزة عن توفير ذلك "الحد الأدنى" من السرد تحت أي مسمى ولو كانت إجتهادات حقيقية، عليها أن تظل في الظلام تبني نفسها حتى تستطيع أن تصل لذلك الحد الأدنى، حينئذ يمكنها أن تتشارك الأجواء بتلك الأرضية الصلبة.
لماذا أقول هذا الكلام؟
لأني قرأت هذه الرواية بعد عدة محاولات محبطة للتعرف على مثل تلك الاجتهادات والتي لم توفر ذلك الحد الأدني من السرد، ومع ذلك استطاعت - ليس فقط أن تتشارك الأجواء، بل أن تستحوذ عليها. علينا أن نركز على هؤلاء الذين يتقنون السرد، وعلى هؤلاء الذين لا يتقنونه أن يبقوا بعيداً قليلاً حتى يتأهّبوا. لذلك فإني صرت أبحث عن هؤلاء الذين يتقنون السرد أكثر من أي وقت مضى لأن العالم يصير أكثر ظلامية بدونهم.
-
Youssef Al-Brawy
عندما يكون الكثير مما حُكي قد حدث والكثير أيضًا لم يحدث، وعندما يختلط الوهم بالحقيقة فيصطنع الكاتب أيامه التي مضت إضافة إلى عبقرية المؤلف الفذة وسحر بساطته الغريب الذي يسيطر على الوجدان، فمن المؤكد أن العمل الناتج لابد وأن يكون أكثر من مدهش، وهذا ما حدث مع رواية "صديق قديم جدًا" وهي آخر روايات الساحر العم إبراهيم أصلان وقد نُشرت بعد موته.
لمّا وصف عم أصلان مشهد الفلاح والحمار فقال: «ترى الأراضي مروية أو جافة أو خالية إلا من بعض أكوام السبانخ أو الأعشاب الخضراء الملمومة المتباعدة، أو ترى ساقية وشجرة أو ترى نخلة. تظن أن لا أحد هناك حتى تُفاجأ بفلاح ينهض وهو يمسك بسكينه المقوس أو حزمة من عشب يلقي بها على غيرها ويجلس. الفلاح لا تراه أبدًا مادام ساكنًا في موضعه داخل الحقل. صدقني يا جونيور عندما أقول لك إنه يتحول إلى جزء طبيعي من المشهد المحيط لا تلحظه إلا إذا استقام أو تحرك. الحمار كذلك. بعد ما ظننته غير موجود يفاجئك بأن يرفع أنفه الكبير متشممًا الهواء الطلق. أو يباغتك بنهقة قصيرة ويسكت»، فهذا تمامًا ينطبق على بساطة عم أصلان في تلك الرواية من رأيي، فعندما تستمر الأحداث وتتابع لدرجة أن تكون اعتيادية ولا يلاحظ القارئ سحر أصلان حتى يُفاجأ بمقطع يثير دهشته ويزيد إعجابه بالرواية، ولا تزال روايات أصلان بمثابة أقوى تغيير لفكرة القرّاء عمومًا عن الأدب الروائي، ومثالًا يجب أن يحتذي به الكتّاب.
من أكثر ما يميز هذه الرواية هو أن أصلان يجعل القارئ يتصور ويستعيد حياة الناس والأماكن والكثير من التفاصيل في ذلك الوقت والتي كانت غابت عن الوعي والتذكر، وحيث كان من اللازم وجود أي شيء لكل شخص يظل محفورًا في نفوس وقلوب من حوله من طريقة لبس أو رائحة أو شيء مازال سليمًا من مقتنياته، فلا تزال بساطة أصلان تخلد ذكراه في نفوس وقلوب قرّاءه لما لها من أثر عميق محفور في جدران الذاكرة ولما له من أسلوب مميز لا يكتب به أحد غيره بتاتًا ولا حتى يقاربه، وقد كتب أصلان في فقرة من الرواية: «اعلم أن الدنيا لم تكن أبدًا هي الدنيا وأن الناس لم تكن أبدًا هي الناس»، وهذا مثال من أبسط ما يكون على فلسفة أصلان البسيطة والعميقة في آنٍ واحد، وتعتبر هذه الرواية هي ثاني قراءاتي لعم أصلان بعد رواية "عصافير النيل" وقد أبهرني بالاثنين، والتقييم لهذه الرواية: 8 من 10.
-
Ayda Zarrouk
"صديق قديم جدّاً" لإبراهيم أصلان 📖 ..
رواية قصيرة تحكي قصّة رجل عجوز يسترجع ذكرياته مع صديقه القديم أثناء تجوّله في شوارع القاهرة. بأسلوب بسيط وعميق، يصوّر أصلان مشاعر الفقد والحنين إلى الماضي، مُستعرضاً حياة الرّجل العجوز بتفاصيلها اليوميّة. يأخذكـ أصلان إلى قلب مشاعر هذا الرّجل الذي يجد نفسه غريباً في عالمٍ تغيّر مع مرور الزّمن. يشعر القارئ بثقل الزّمن والذّكريات على كاهل الشّخصية الرّئيسية، وهو ما يجعل الرّواية تلامس القلب بصدقها وبساطتها ..
الرّواية تجسّد عمق المشاعر الإنسانيّة، بأقلّ قدر من الكلمات، وبأسلوبٍ وصفي مميّز يجعل القارئ يشعر بمرور الزّمن وثقله ..
ليست كبيرة في حجمها، لكنّها تحمل الكثير من المشاعر والأفكار. نجح الكاتب في جعلنا نرى الحياة من خلال عيون شخصيّاته، حيث يبرز الجمال في البساطة، والعمق في السّطحية الظّاهرة للأشياء ..
رواية تتطلّب التّأمل والإستمتاع بكلّ كلمة وجملة، وتبقى عالقة في ذهن القارئ لفترة طويلة بعد الإنتهاء من قراءتها ..
-
Amer_Hariri
قرأتها منذ سنوات وسأقرأها عند توفرها إن شاء الله .. رواية جميلة تختلط فيها الأحداث الشخصية بأحداث عامة فارقة ومميزة بإسلوب ابراهيم أصلان رحمه الله