بعد ان انتهيت من الرواية رأيت عنوانها كالتالي (المحن لم يعد يعجب احدا ) و المحن لفظة مصرية مستحدثة تعبر عن الافراط و الابتذال و المبالغة في التعبير عن المشاعر و الاحاسيس السطحية
ام اسلوب الرواية و معالجتها التاريخية للاحداث فلم يبتعد كثير عن الاساليب المتبعة في عالم (الفيسبوك ) من حيث سطحية و مبالغة و عدم دقة في الاحداث بجانب المعالجة التاريخية المعتمدة علي (حكاوي القهاوي )
ننتقل ايضا الي رمزية الابطال و تمثيلها للمجتمع المصري فدايما الاصحاب ذو ايدلوجيات مختلفة(الاخواني و الليبرالي و المسيحي و اللاديني ) جمعهم الصداقة و ابعدتهم السياسة و ياله من طرح ضعيف الحبكة الدرامية
بجانب ان اسرة واحدة مثلت كل اطياف السياسة في مصر بل حتي تواجدت في لقطات مهمة و كأنها اسرة سوبر لها في كل خرابة عفريت
فكان بيها الثوري و الاخواني و الجهادي و ذو الخلفية العسكرية و ايضا الحزب الوطني
طبعا حبكة درامية ضعيفة و هزيلة ذكرتني براوية (نادي السيارات )للاسواني
ننتقل الي تناول الشخصيات نفسها المقسمة في الرواية الي اخيار و اشرار
الاشرار لحسن الحظ واحد فقط او ربما اثنين وهو حسام الضابط بالجيش الذي شارك في تعذيب اخوه (نور الدين ) طمعا في الترقي مما ادي الي موت اخوه ...و حماه ايضا كان ضبط بالجيش و لكنه لم يكن له دور جوهري
الاخيار :باقي الابطال علي الرغم من وجود فيهم صالح الجهادي و باسل زير النساء و احمد الاخواني (الوصولي )و شمس الصحفية العشيقة و اشرااق(الزوجة الغلبانة الهبلة ) و منيرة (الشيخة الدرويشة ) و خديجة الطيبة التي تزوجت حسام لانها تحب نور الدين :)
و هناك شيء غريب وهي ان الاسرة المسيحية دائما تعيسة بداية من مينا و نهاية بريمون
اما طبعا لكي تروج الرواية وتكون شبابية و متحررة فكثير كثير من الوصف الجنسي لا يضر (ولا ينفع طبعا ) ...لدرجة ان في اخر الرواية جعل شمس تحكي لباسل كيف انها خانته بالتفاصيل الدقيقة و لم تكتفي فقط باعترافها
سيئة و كفي