اقتباسات من كتاب السعادة

لايزعجني أن قصائد الحب التي أرسلها إليك

ترسلها أنت إلى حبيبةٍ جديدة ..

إعادة إنتاج الطمأنينة

أن أعرف أنك تحب.

الوحدة تركض طويلا على الطريق

الخالي

تنقطع منها الأنفاس

تخبرني أن هناك أملاً

رغم أن لا أحد يحدثها

صباح الخير أيها الوجه الحزين

الحب الذي لا يخطئ مرة

وينتظرنا

حين نلتقي في زمان ما

في مكان لا يسكنه غرباء يعرفوننا

ربما سيمكنني أن أحبك

ماذا ترتدين في نومك؟ ‫ أريد أن ألمس أزهار شعرك كاملة ‫ أنا أريد أن أزرع كل الوجوه في الشوك ‫ أن أتكسر داخل عيني كاملة ‫ أتلصص على الحياة ‫ لا كتابا يحتملني ‫ لا شفاه تقرأ الكلمات في السر.

تعال لنرشق الأطفال بالحجارة ‫ تعال أريد أن أقضم خدك تفاحة هذا المساء ‫ تعال وساعدني أن أختفي ‫ هناك فرحة العودة وفرحة الرحيل ‫ وأنا لا أعرف أي منهما ‫ أحاول أن أتذكر طعم ذاكرتي ‫ طعم ذاكرتي ألوان صناعية وطفولة من تعب.

أسكن في بيوت الأغنياء ‫ لكني أتعذب كلص ‫ البيوت تغير أصحابها ‫ انتقل المشوار معي ‫ ووجدت نفسي أغرق في صحراء بعيدة ‫ تضيع فيها الوجوه ولافتة تغير من مكانها طيلة الوقت «عمال يشتغلون» فلا أجد أحدا يلعب معي .

جلستَ تقول لي بحب: ‫ أنكِ ستخونيني، ستخونيني ‫ أردت أن أتأكد من قوة فكرتك عني ‫ أن أعرف سأخونك مع من ‫ خاضت شفتي بزرقة أسنانه ‫ أحضن الأرض لأعرف طعم فاكهة تكبر على السطح ‫ أيها الصباح المشغول بفتح عيني.

ماذا سيحدث إذا نمت طويلًا؟

أعرف أن لا أحد يحبني ‫ أني أتارجح وحدي في السماء ‫ ونجوم صغيرة تسطع في يدي ‫ أشعر أني أعدو خارج الجو ‫ المسافات تأتي متأخرة ‫ وخطوتي لا تقلب صفحة الماء ‫ أفكر كيف يمكن أن أرسل لك وطني الجديد

حلمت أن عيني تجذب مساحات الأرض الشاسعة، ‫ أطفالا تائهين، أعقاب سجائر وغمازات ‫ نظرة تجذبني إلى خيال جديد وجغرافيا ‫ تبدو صامدة فقط كلما ابتعدت ‫ أحارب الاكتئاب بقوة ‫ وهو يرتفع بي مثل مراجيح الطفولة ‫ أتشبث برغبة بك ثم أمقتها بعد حين.

لا أريد أن أخرج من البيت هذه الليلة ‫ كلما فتحت بابا أطلت على وحدتي كالعفريت ‫ الأغطية ثقيلة على صدري وأحمالي لا تبدو زائلة ‫ أترك الأرق يتنفس ‫ أستمع بدقة لخطوات قلبي الخافتة ‫ حلمت أن أبي يحملني في عربة خشبية صغيرة

أو أعرف كيف أعيدها إلى الماء

‫ سأكتشف عائلة جديدة في تونس

‫ عائلة من الأشجار السامقة

‫ أعانقها طويلا كالريح

‫ وأتركها تسرق الكوابيس بهدوء من صدري

إهداء ‫إلى حياة ‫ أحيانا يخيَّل إليَّ أن والدي يتحدث على الهاتف مع جدتي التي ماتت منذ أعوام قليلة ‫ أن أمي دخلت الفيلم ‫ ولا تريد أن تخرج من القبلة ‫ أن الحياة أفراح ‫ أني سأنجب ثلاث سمكات صغيرات من رجل لا أعرفه

ولدت رنا التونسي في القاهرة ٢٧ نوفمبر ١٩٨١، بكالوريوس دراسات عربية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة صدرت لها المجموعات الشعرية التالية: ذلك البيت الذي تنبعث منه الموسيقى، قصور الثقافة، القاهرة، ١٩٩٩؛ وردة للأيام الأخيرة، دار ميريت ٢٠٠٣؛ وطن اسمه الرغبة، دار ميريت٢٠٠٥

عندما أعود لا أريد أن أكون فراشةً أو مطرًا،

لا أريد أن أبعث من جديد،

إلا إذا كنت أنت هنـاك ..

واقفٌ تنتظر.

أعرف أنّا انتظرنـا طويلاً ،

السعادة لعبة الغياب ..

السعادة لا تقرأ وجوهنا

لا تعرف أن عليها أن تأتي الآن سريعًا ..

لتقف بجوارنـا ..

إخوة في الانتظار!

سنسهر أيامًا طويلة على الوحدة

كيلا يطير عنها الحب

فتصبح بلا أمل وحيدة

علي أن أخترع حكايات جديدة

كي أضحك نفسي

حين لا يرى وجهي الضياء

لا أعرف كيف أحب أحدا

كيف أعانق الأشجار

وأنا أتكسر

قطعًا زجاجية صغيرة

أجمل رجل الذي أحببته دائمًا

رأيته بعيون الدهشة

يملك كل صكوك الغفران