خطاب الصورة الدرامية
تأليف
حسن عبود النخلة
(تأليف)
يعد الخطاب المسرحي عنصراً أساسياً من عناصر التأسيس المعرفي، وهو أداة تفاعلية تتفرد عن الفنون الأخرى بالقدرة الواسعة على بلوغ غاياتها وإيصالها بشكل دقيق وعميق ومؤثر إلى المتلقي.
ومن مظاهر هذه القدرة التي يمتلكها الخطاب المسرحي هو ثراء أدواته الايصالية بين خطاب تدويني قرائي زاخر بالدلالات (نص) وخطاب سمعي وبصري (عرض).
ان ثراء النص كخطاب فكري وجمالي، وما يتمخض عنه من (صورة درامية)، تنتج عن مفردة الجسد بشكل خاص، وما تنسجه مخيلة المؤلف من مفردات اخرى لا يمكن ان يستوعب وجودها الا بيئة النص – كما هو في تلك المفردات الصورية التي تعج بها نصوص مسرح اللامعقول- كان دافعاً من وراء هذه الدراسة التي جمعت بين محورين مركزيين في انتاج الصورة الدرامية.