عندما تمدح أحلام فإنك لا تمدح شخصها بل يتحول مديحك الى الانوثة ذاتها بكل معانيها ، فكأنها كل الإناث عندما تكتب ..
لأول مرة يستطيع نظري أن يخبرني شيئا عنها ، لأنه سقط عمدا باتجاهها ، والتقى هو بها ولم أستطيع أنا أن ألتقي ..
كانت ابنة الاحدى والستون عاما تمشي في عباءتها في احدى معارض الكتاب وكأنها ذاهبة للسوربون في شبابها !!
جميلة ككلماتها ، راقية كإسلوبها ، تختار خطواتها بإتقان كما تختار كلماتها ...
..
عليك اللهفة هو عودة لأحلام للشعر الحديث من جديد ، بعد رحلة طويلة امتدت من سبعينات القرن الماضي وحتى الان ..
وكأن شيء لم يتغير فاللهفة هي اللهفة ، والحس المرهف مازال مشتعل بالإنوثة وبالشوق العظيم ..
ستجد في الكتاب امرأة عربية قررت أخيرا أن تقول كل ما في قلبها ، امرأة لا ينضب للغتها بيانا ولا ترتوي مشاعرها اصطناعا !!
يعيب الكتاب وجود أشعار حفظناها قبلا لأحلام ..
وهو ما سيهوي بنجمة في تقييم الكتاب .. ليس لشعوري بالنقص ...
بل لشعور أنني أريد المزيد !!
شكرا أحلام لأنك هنا :) ..