إن الأستعمار لايتصرف في طاقتنا الإجتماعية إلا لأنه درس أوضاعنا النفسية دراسة عميقة،وأدرك منها مواطن الضعف،فسخرنا لما يريد،كصواريخ موجهة،يصيب بها من يشاء؛فنحن لانتصور إلى أي حد يحتال لكي يجعل منا أبواقاً يتحدث فيها وأقلاماً يكتب بها،إنه يسخرنا وأقلامنا لأغرضه،يسخرنا له بعلمه وجهلنا.
شروط النهضة : سلسلة إحيائيات > اقتباسات من كتاب شروط النهضة : سلسلة إحيائيات
اقتباسات من كتاب شروط النهضة : سلسلة إحيائيات
اقتباسات ومقتطفات من كتاب شروط النهضة : سلسلة إحيائيات أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
شروط النهضة : سلسلة إحيائيات
اقتباسات
-
مشاركة من حنان البقمي
-
بقي التعليم مجرد مواعظ من أعلى المنابر تُلقى على جمهور لم يخضع للبحث والدراسة التداولية والاجتماعية؛فتشكل جمهور مستمعين يحسنون الإنصات لاغير.
مشاركة من حنان البقمي -
العلم إذا لم يتحول إلى ثقافة،والثقافة إلى فعل وحركة وعمل صالح يبقى مجرد ترف لا مكان له في وطن مازال فقيراً من الوسائل والأطر.
مشاركة من حنان البقمي -
الأفكار الميتة/ عبارة عن أفكار موروثة عن التراث الإجتماعي للمجتمع بمثابه جراثيم موروثه وفتاكة من الداخل ولم يعد لها أي دور اجتماعي.
الأفكار القاتلة/التي نستعيرها من الغرب.
مشاركة من حنان البقمي -
وهكذا فقد أتيح لجيلنا أن يرى خلال النصف الأخير من هذا القرن ظهور نموذجين من الأفراد في مجتمعنا: حامل المرقعات ذي الثياب البالية، وحامل اللافتات العلمية.
فإذا كنا ندرك بسهولة كيف نداوي المريض الأول، فإن مداواتنا للمريض الثاني لا سبيل إليها. لأن عقل هذا المريض لم يقتن العلم ليصيره ضميرا فعالا، بل ليجعله آلة للعيش، وسلما يصعد به إلى منصة البرلمان. وهكذا يصبح العلم مسخة وعملة زائفة، غير قابلة للصرف
مشاركة من احمد حسان -
ومن المعلوم أن جزيرة العرب مثلا لم يكن بها قبل نزول القرآن إلا شعب بدوي يعيش في صحراء مجدبة، يذهب وقته هباء لا ينتفع به لذلك فقد كانت العوامل الثلاثة: الإنسان والتراب والوقت راكدة خامدة، وبعبارة أصح، مكدسة لا تؤدي دورا ما في التاريخ، حتى إذا ما تجلت الروح بغار حراء- كما تجلت من قبل بالوادي المقدس، أو بمياه الأردن- نشأت من بين هذه العناصر الثلاثة المكدسة حضارة جديدة، فكأنما ولدتها كلمة (اقرأ) التي أدهشت النبي الأمي وأثارت معه وعليه العالم.
مشاركة من احمد حسان -
لقد أصبحنا لا نتكلم إلا عن حقوقنا المهضومة، ونسينا الواجبات، ونسينا أن مشكلتنا ليست فيما نستحق من رغائب، بل فيما يسودنا من عادات. وما يراودنا من أفكار. وفي تصوراتنا الاجتماعية، بما فيها من قيم الجمال والأخلاق. وما فيها أيضا من نقائص تعتري كل شعب نائم.
مشاركة من احمد حسان -
وإذا كانت الوثنية في نظر الإسلام جاهلية، فإن الجهل في حقيقته وثنية، لأنه لا يغرس أفكارا، بل ينصب أصناما، وهذا هو شأن الجاهلية، فلم يكن من باب الصدفة المحضة أن تكون الشعوب البدائية وثنية ساذجة، ولم يكن عجيبا أيضا أن مر الشعب العربي بتلك المرحلة، حين شيد معبدا للأقطاب (الدراويش) المتصرفين في الكون، ومن سنن الله في خلقه أنه عندما تغرب الفكرة يبزغ الصنم، والعكس صحيح أحيانا.
مشاركة من احمد حسان -
فليسأل السائل عن مصير القبائل الأمريكية قبل كريستوف كولومب، أين هي؟ لقد أصبحت أحاديث وتمزقت كل ممزق، ودفنها التاريخ في طياته، حيث استقرت في ضميره نسيا منسيا، ونحن نرى في زوالها وانحلالها خير شاهد على أن الإسلام بما انطوى عليه من قوة روحية، كان للذين يتمسكون به درعا من أن تحطمهم الأيام، أو يذوبوا في بوتقة المستعمِر، يتقمصون شخصيته.
مشاركة من احمد حسان -
إن كتاب «شروط النهضة» من الكتب التي تحتل مكانة خاصة في تراثنا الفكري والحضاري فهو مكتوب بوعي وإخلاص ويكشف عن نظرة ثاقبة كما يعكس الثقافة العريضة لمؤلفه والتجارب الواسعة ولا شك أن عالمنا الإسلامي الذي يتعطش إلى أن تكون له مكانته الحضارية التي يستحقها يتطلع إلى الكثير من أمثال هذه الأعمال الكاشفة.
مشاركة من احمد حسان -
ومن هنا يرى مالك بن نبي أن الاستعمار نابع من النفس ذاتها التي تقبل ذل الاستعمار وتهيئ مكانا في أرضنا، وقد ارتبطت باسم مفكرنا هذه العبارة البليغة الدالة: «القابلية للاستعمار»، وهو يقول في هذا الصدد: «إنها لشرعة السماء، غير نفسك، تغير التاريخ».
مشاركة من احمد حسان
السابق | 1 | التالي |