رواية جميلة سردها نقولا حداد بأسلوب غاية في البساطة، عن دولة للنساء الأمازونيات تدعى بنطس، خالية من الرجال، قائمة على القوة، إذ لم تكن قوانين الدولة تسمح للنساء "بالحب" كي لا يقعن تحت نير العبودية للرجال، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !! إذ كانت أول من خرق القانون صاحبة الملك، ثم تتوالى أحداث القصة.
ما أثارني ..! الجزء الأخير من القصة والأكثر إثارة، تحديدا ما قاله أفريدوس:
" ما هذه النبوءات التي تصدر عن الهياكل إلَّا خداع للشعوب. أنا ابن كاهن وأعرف كيف أبي يؤثر على الشعب بإصدار النبوءات، لا تعلقي أهمية على نبوءة هيكلك، فما هي إلَّا قسم من الدسيسة المتبيَّتة ضدك، والمكيدة المنصوبة حولك "
عبارة عميقة جدا، وجدتها مناسبة لكل زمان، إذ يكفي أن تصدر نبوءة أو " فتوى " فتُقيم الدنيا ولا تقعدها. ككل قصة حب تأتي النهاية موجعة مفجعة، أدهشتني وأحزنتني في آن واحد.
على كل تصلح الرواية لأن تكون عملا سينمائيا، مؤكد سيلقى نجاحا :)