مجموعة قصصية يدور محورها الرئيس حول الهداية والإيمان بالله العلي القدير و بأقداره و بما قسمه للإنسان.
صورت هذه القصص ما يشعر به الغنسان المعاصر من ضياع و عدمية و فقدان لمعنى الحياة و جوهرها، و قدمت أن الإنسان لا يكون سعيدا بغير هداية الله له إلى الطريق الصحيح؛ فلا سعادة بمال أو حب أو سلطة دون التوجه إلى الله تعالى و التقرب منه و إليه.
أسلوب مصطفى محمود في هذه المجموعة لا يوازي أسلوبه و مقدرته اللغوية في الدراسات و في مجموعات أخرى مثل " عنبر 7 " و أظن أن السبب في ذلك يرجع إلى رغبة الكاتب في التركيز على مباديء الهداية و الإيمان فلا يريد للقاريء أن يحيد عن الفكرة الرئيسية.
بالرغم مما سبق فما زلت أستمتع جدا بكل ما كتبه مصطفى محمود لأنه إنسان رائع يحثك على التفكير دوما بالحياة وبالغاية من الوجود و تقبل الناس على تنوعهم و اختلافهم.