لو كان مؤلف تلك الرواية شخصاً آخر غير باتريك مودينو لكنت تغاضيت عن الكثير ولكن بما أن المؤلف هو الفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام فإن الوضع يصبح مختلفاً .
هذه هى القراءة الثانية لى لنفس الكاتب وبعد انتهائى من القراءة وجدت نفسى اسأل نفس السؤال الذى بادر إلى ذهنى ف الرواية الأول .. لماذا حصل مودينو ع جائزة نوبل ؟
ولكن السؤل هذه المرة يصبح أكثر جدية خاصة وأن باتريك حصل ع نوبل عن تلك الرواية !! فعلام حدث ذلك وكيف ؟
لن أقول أن الرواية سيئة ولكنها ليست جيدة بما فيه الكفايا من وجهة نظرى لكى تؤهل صاحبها إلى الفوز بجائزة عريقة مثل نوبل !!
وقبل شروعى ف قراءة " عشب الليالى " قرأت عدة مقالات عنها أشارت إلى أن تلك الرواية تجسد قصة السياسى المغربى " المهدى بن بركة " .. ولكن بعد انتهائى من القراءة وجدت نفسى لم اخرج من الروية بشئ ع الإطلاق !!
الرواية عبارة عن متاهة وعبارات متناثرة هنا وهناك فلا تعلم ما الهدف منها .. قد يكون من الجائز إذا لم أكن أعلم من البداية أنها قصة المهدى بن بركة لما كنت شعرت بكل تلك الكمية من الغضب عقب انتهائى لشعورى بأننى لم استفد شيئا ع الاطلاق !!
وحتى لو كانت مجرد رواية ذات قصة خيالية من تأليف باتريك فلا أعلم مغزاها .. فمن خلال قراءتى السابقة فأنى اعلم أن أى عمل يتحدث عن قصة حقيقية لابد أن يكون واضحاً وبه معلومات كافية وسرد وافى للحقائق ولكن ف تلك الرواية لم أجد اى شئ من هذا سوى اللف والدوران !!
يبدو أن باتريك الوحيد الذى يعلم فائدة تلك الرواية دون أحد غيره !!
تكفى نجمتين فقط !