غرفة الذكريات - بشير مفتي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

غرفة الذكريات

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

في البداية شعر الجميع بالدهشة وهم يشاهدون هذا السلوك الغريب يصدر مني، ثم تحولت دهشتهم إلى فرح واعتزاز بهذا الابن الذي يفضل القراءة على اللعب، (لأنني قبلها كنت أحب اللعب في الشارع على أي شيء آخر). ثم إلى استفهام وأسئلة من نوع: ولكن ماذا يقرأ؟ وهل هي كتب مفيدة؟ أليس الأحسن لك أن تقرأ كتبك المدرسية، التي تجعلك تنجح وتتقدم في الدراسة؟ لكنني صحيح لم أكن أعشق قراءتها، فلقد كانت تبدو لي أقل من مستواي الحقيقي. ثم صار الأمر مخيفًا لهم ومثيرًا لكل أنواع الشكوك والريبة، عندما لم أعد أذهب إلى الصلاة في المسجد على غرار جميع إخوتي. لقد كانت الصلاة شبه مفروضة بالبيت، أو كأننا لا نستطيع أن ننسجم في بيتنا إن لم نكن نصلي جميعنا. والحق أنني كنت أحب الصلاة إلى غاية تلك السنة التي بدأت فيها المطالعة. ربما الأمر يبدو غريبًا بعض الشيء، أو هكذا يمكن أن يتساءل أي شخص يؤدي الصلاة بشكل عادي، لكن بالنسبة لي كان الأمر على قدر كبير من البساطة.. شعرت أنني عندما كنت أذهب معهم إلى المسجد وأصلي، كنت فقط أقلد أبي وإخوتي وأخواتي؛ ذلك أنني كنت عندما أراهم يصلون أحب أن أكون مثلهم، جزءًا من تلك الروح التي تجمعهم بالخالق والسماء. لم أكن أرغب أن أكون مختلفًا أو نشازًا عن محيطي الذي أعيش فيه، ثم كانت الصلاة تعني لي أن يُكبروني في عيونهم، أن ينظروا لي على أنني فرد كامل مثلما هم أفراد كاملون في نظري. لكن لأقل الحقيقة لم تلمسني قط أشعة السماء السعيدة، ولم يهتز قلبي لشيء خارق، ولم أشعر أنني في صلاتي كنت أخشع بحق كما يقولون هم عن الشعور الذي يسكنهم أثناء تأدية العبادة. كنت صغيرًا ولهذا لم أطرح أسئلة كثيرة، ولكن كنت أحس عميقًا بداخلي أنني لا أحس بشيء مما يحسون، وأنني فقط أقوم بدوري كما يقومون به أمامي، وأن هذه الصلاة لم يكن لها من غاية غير أن توحدنا مع بعض ومع الخالق الذي في السماء، وتجعلنا لأسباب أو لأخرى ننتمي إلى فئة معينة، أو ثقافة محددة، ولكن أن أحس أن يكون في تلك الصلاة خيط يربطني بالأعلى، فهذا لم أجده أو أشعر به. وكنت أتصور الله في تلك السن مثل أي شخص طيب في هذا الكون، وهو يسكن في مكان بعيد لا نستطيع أن نصل إليه، وأنه الوحيد الذي يستطيع أن يصل إلينا جميعنا.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.7 6 تقييم
77 مشاركة

اقتباسات من رواية غرفة الذكريات

هذه الرواية موضوع بحثي فمن لديه نسخة فليفدنا بها. شكرا لكم

مشاركة من kaakaakaakaa79
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية غرفة الذكريات

    7

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    #غرفة الذكريات :

    اسم الكتاب:غرفة الذكريات

    اسم الكاتب:بشير مفتي

    عدد صفحات الكتاب:231

    نوع الكتاب:رواية

    رقم الكتاب:83

    #الكاتب :بشير مفتي كاتب وصحفي جزائري من مواليد عام 69 له عدة مؤلفات من بينها أرخبيل الذباب وشاهد العتمة ترجمت بعض أعماله للغة الفرنسية ووصلت روايته دمية النار إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية

    #عن الرواية 1: من خلال خط سرد متناوب مابين الحاضر والماضي يقص لنا بشير مفتي سيرة ذاتية لثلاث شبان جمعهم حب الأدب والشعر خصوصا، ووضع البلاد والخراب الذي تعيشه، مركزا على الجانب المظلم من حياتهم عن تلك العتمة التي تطبق على ارواحهم مابين حب الوطن وحب النساءوحب الشعر والرغبة في التحرر من مخلفات العادات والتقاليد يلتقي ثلاثتهم وتتشابك مصائرهم ليخلق لنا بشير مفتي رائعته هذه التي لن تملها وأنت تنتقل معه من زمن لآخر يشدك بشير مفتي للنهاية دون ان تتشتت اثناء انتقاله عبر ازمنة الرواية مركزا على الصراع الذي يعيشه عزيز مالك واصدقاؤه بين كتاباتهم ومجتمعهم وعاداته مكافحين من أجل أن تنتصر كلمتهم ويسمع صوتهم بالاخير .

    # عن الرواية2:ربما مايعيب الرواية مبالغته في وصف ذلك العشق لليلى مرجان والتركيز الكامل على حياة المجنون التي عاشوها منتقلين من مومس الى أخرى مع استعماله قليلا لبعض الالفاظ السوقية وان كانت قليلة .

    #الرواية حزينة حيث صور لنا مفتي الحياة في العشرية السوداء بتفاصيلها المتناهية الدقة من خلال عزيز مالك سمير عمران وجمال كافي وكل من مر بحياة عزيز مالك في تلك الحقبة الزمنية المؤلمة التي عاشتها الجزائر .

    #مجرد رأي وهذه تجربتي الاولى مع كاتبنا وحتما ستكون لي فرصة ثانية معه ،أحب كثيرا الكاتب الذي يجعلك تقلب صفحات روايته متلهفا لتعرف ماسوف يحدث بعد كل حدث وهذا ماحدث معي بغرفة الذكريات .

    #حكيمة حاج رشيد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون