قرأت هذه الرواية بدافع من ترشيحها في القائمة الطويلة للبوكر، وهي المرة الثالثة لوصول روايات جبور الدويهي إلى القائمة، وسرعان ما تختفي بعد لك!
ولكن هذه الرواية مختلفة، صالحتني على كتابة جبّور بعد محاولة متعثرة مع "مطر حزيران"
هنا بدا العالم أشد تكثيفًا واختصارًا .. وتمثيلاً ـ ربما ـ للواقع العربي كله .
هنا بدت لي حي الأميركان حيًا مصريًا لايختلف إلا في بعض التفاصيل البسيطة عن الأحياء المصرية الفقيرة التي تُجاور أحياء الأغنياء ويسيطر عليها مع نفوذهم وتسلطهم تطرف وإرهاب الجماعات الدينية
ليبقى الولد "إسماعيل" بين حجري رحى ما بين العالم الذي دفعه إليه الحي حيث العمليات الاستشهادية والاحتفاء بأبطالها، وبين العالم الذي اختبئ فيه من الشرطة، حيث الرفاهية والنفوذ في قصر عبد الكريم عزّام .. هناك يجد الحياة ناقصة منقوصة، وفي الحي يطارده الموت .
.
رواية جيدة في المجمل
ستصل غالبًا للقائمة القصيرة
.