أنثى تشبهني - نهلة الشقران
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أنثى تشبهني

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

أوراق كثيرة تحجبُ متابعةَ عناوين الكتب، عَلَيّ إذن أن أبدأ بموسيقاي المفضّلة، أرباع سقطت.. أثلاث.. أخماس.. فرشتْ أرضَ المكتب ببياض وحروف تتقطّع، حاصرتني الأوراق، لم تُخِفْني أبداً، ارتمتْ جثةً هامدة لا حياة فيها، أطلقتْ زفيراً أطول من سابقه هذه المرة. شعرتُ بسعادة لم أتذوقها منذ زمن، ابتسمتُ.. تابعتُ العملية.. علَتْ ضحكاتي.. انتشيتُ.. طربتُ... غنّيتُ.. امتدّت يدي إلى الكومة الأخرى.. اتخذتُ قراراً حاسماً بعدم القراءة والفرز.. لم يعد شيءٌ يستحق التأنّي، لم أعد مهتمّة بعناوين الكتب كذي قبل، سأبدأ المعركة.. سأقاتل يا انتصار بلا مسرحية أو قلم! سأرمي جثثي ضحايا أمامي بقبضة يد.. لن يفلتوا مني.. أنا البطلة الوحيدة هنا، لا أحد غيري، سأهزمك يا «هدوء».. أستاذة التاريخ أنا، فمَن سيهزمني؟ مرت ساعات، كل ما كنتُ أعيه أني انتصرت، كنتُ الحاكمَ والقاتلَ في الوقت نفسه، كنتُ أميرةً أسير على عرشٍ من ورق.. أوراق صفراء هنا من تاريخ قديم، وأخرى ملوّنة لا فائدة منها الآن، وقصاصات لمحاولات كتابة فاشلة. في تلك الليلة نمتُ نوماً طويلاً.. نوماً صافياً من الأحلام والتماسيح.. نوماً خالياً من الأوراق ومن «هدوء». في فصلٍ آخر رأيتُ وجوهاً جديدة، تفحّصْتُها بتأنٍّ، حاورْتُها بتدبُّر، ربما لم تَعْلُ الأصوات كما أريد، بيْدَ أنّي حمدتُ الله أنْ لا هدوء بينها!
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية أنثى تشبهني

    6