تحدث الكاتب بشكل عام عن الديانات والإعجاز القرآني، وهدفه من ذلك هو سد الثغرات التي يستغلها الملحدون وأصحاب الديانات الأخرى في الهجوم على الدين الإسلامي، وإثارة الشُبه والتساؤلات التي قد تلتبس وتختلط على من يختلط بهم أو يسمع شيئًا قد لا يدري ما علته، فلا يستريح حتى يعرف الرد التام على هذه الشبهة الضالة لتزول شكوكه وتُشفى نفسه.
وهذا الكتاب عَرَض بعضًا من الشُبَه التي بَثها الملحدون بهدف زعزعة إيماننا " إن استطاعوا " وقد يصلون إلى غايتهم السيئة باستغلال أصحاب القلوب الضعيفة لتحقيق مرادهم.
تحدّث الكاتب في أحدَ عشرَ جزءً عن : حقيقة وجود الله- قراءة في شخصية إبليس-صديقتي المسيحية- لماذا الله هو الحق بين الآلهة- بين معجزات القرآن وغرائبه- رحلتي إلى الفتيكان- يوم مع صالح- أم محجن- ونفس وما سواها- حقائق وظواهر طبيعية وآخرى خارقة- البقرة وعزير والتابوت
بداية جيدة لكاتب بمثل عمره، ورائعٌ أنه قد جذب الكثيرين لقراءة كتابه، ومن طبقات لا تهوى القراءة اساسًا، وقد يكون قد فتَح لهم أفاقًا لقراءة كتبٍ أخرى، فله الفضل بعد الله على هذا العمل القيم،
و لا أخفي عليكم ففي بعض المسائل المطروحة العديد من الثغرات، بل وأكثرَ الكاتب من التساؤلات التي لم تكن إجاباتها مشبعة، أو غير مقنعة، وللاسف قد تظهر شبه اخرى من خلال رده الموجز والبسيط الذي لا يشفي ولا يريح.
ولكن وكما قُلت، بدايته جيدة، وكتابه يُعد للمبتدئين في مجال الاديان.