قبل ان أبدي برئي عن هذه الرواية ... اود القول بأن ما شدني الى قرأتها ذلك التهويل والضجيج الذي أذيع عنها ... لذلك شرعت بقرأتها وانا مهيء نفسي على ان اجد شيء أقل ما يمكن القول عنه بأنه رائع . والحمدلله اني قمت بتهيئة نقسي !
فالرواية تتكلم بجملها عن أحلام ورؤيا تظهر لاغلب شخوصها وكذلك عن الوضع السياسي القائم في الكويت كما انها لم تخلو بل ربما يمكن القول بأنها بالاضافة الى ما ذكر فهي رومنسية ايضا.
فالكاتب هو من ذلك النوع وللاسف ... ذلك النوع الذي بمجرد انه رئى شيء سلبي او خاطىء في مجموعة او شي ما , فيقوم بمهاجمتها بشكل كلي ضاربا عرض الحائط جميع الايجابيات .... ما شدني على قول ذلك الكلام هو انه قام بنقد البرلمان الكويتي , مجلس الامة, الجماعات الاسلامية, القبلية والعشائرية, قوات الأمن , وكثر من رموز المعارضة , وكأنه هو الوحيد الذي على حق !! وكما انه من اولائك الذين يعتقدون بأنهم بمجرد نقدهم لمبأدهم وثقافتهم ومجتمعاتهم , يصبحون بذلك من التقدميين والحضاريين!!
حتى لو أفترضنا ان الهدف من "لا تقصص رؤياك" هو نقد الوضع السياسي في الكويت , فاللاسف فان الكاتب لم ينجح بنقل الصورة الى القارىء , فعند قرأتي للرواية شعرت بأنني اشاهد احدى المسلسلات الخليجية !!
ومن الملاحظ ايضا على الرواية هي كثرة "الثرثرة الغير مفيدة والمملة فيها" , فتجده يثرثر ويثرثر دون انقطاع وبالنهاية لا تجد شيء مفيد او ممتع يمكن الوصول اليه من هذه الثرثرة.
ومن المضحك ايضا ان تجد من بداية الرواية حتى نهايتها تقريبا "رواية كل الاسماء لــ سرماغو" ,تظهر لك في كل حين , في العمل في البيت في المقعد الخلفي للسيارة في الطريق في المطعم عن الدكتور ...الخ ...!!! مما يلاحظ من الكاتب بأنه يقوم بذكر اسماء او رموز معروفة ليدلل على انه صاحب معرفة "وكانه يريد القول ها انا اعرف "!!
ولا اريد ان اطيل ... لانك لو اردت النظر بتمعن بهذه الرواية لوجدت الكثير من السذاجة والسطحية وقصر النظر ...الخ .
فخلاصة الموضوع , رواية تبعث على الملل , تخلو من اي عنصر يشجعك على قرأتها ..!!