التفكير مع كانط ضد كانط: مساهمة في نقد النقد
نبذة عن الكتاب
الكتاب بالإشتراك مع دار الأمان-الرباط. يبرز ذلك الفرق بين التفكير مع الفيلسوف والتفكير في الفيلسوف، ناهيك على أن فلسفة كانط -يقول- قدمت للإنسانية درسا فلسفيا بامتياز يتجلى في النقد أو في الدرس النقدي والذي معه أصبح النقد ليس عملية فنية فحسب بل منهج صارم وقائم بذاته لا يمكن الاستغناء عن فلسفة كانط في الفلسفات الراهنة. وفي سياق متصل فالكتاب يبرز -حسب صاحبه- أنه من الاستحالة أن نقع منذ نهاية القرن الثامن عشر وإلى أيامنا هذه -فيما يقول اميل برهييه- على فكر فلسفي لم يكن منطلقه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة التأمل في فلسفة كانط (1804-1724)، ومن هنا كان الميل الغالب إلى اعتبار النقد لا مرحلة عابرة في تاريخ الأفكار، بل اكتشافا نهائيا يرسم حدا فاصلا عميقا بين الماضي والمستقبل، ذلك أن كانط، ببيانه الشروط الدائمة التي يتعين على كل معرفة أن تخضع لها لتكون فعالة، يكون -على هذا الأساس- قد كتب حقل الممكن بالنسبة إلى الذهن البشري، حيث ترتبط فلسفته النقدية (criticisme) بتلك الأسئلة الثلاثة المشهورة التي طرحها: ما الذي يمكنني أن أعرفه؟ ويمثل مشكلة المعرفة، ما الذي ينبغي أن أعمله؟ ويمثل المشكلة الخلقية، ما الذي أستطيع أن أعمله؟ ويمثل المشكلة الدينية؟ والمشكلة الأولى تخص العقل الخالص، وتدخل المشكلة الثانية نطاق اختصاص العقل العملي، بينما تكون المشكلة الثالثة من اختصاص العقلين معا. إن إستراتيجية التفكير النقدي عند كانط في حقول المعرفة بدأت من خلال تحليل قدرات الذهن المعرفية، فالمسألة إذن تدور حول إمكان تلقي الموضوع ومعرفته ومن ثمة تعقّل هذه المعرفة، وكل ذلك قبليا (أي بحثا في العقل نفسه لا في موضوعاته، إلا أنه لن يكون بحثا في الشروط السيكولوجية، أو في عوائق المعرفة العلمية، ولا تأريخا للمذاهب الفلسفية، ولا حتى إنشاءً لميتافيزيقا جديدة، بل سيكون نقدا للملكة المعرفية؛ أي تعيينا لشروط إمكان المعرفة القبيلة ومبادئ هذا الإمكان ونطاقه، فليس النقد هاهنا عند كانط نقدا للكتب أو المذاهب الفلسفية والتاريخية، بل نقدا لملكة المعرفة، ألا وهي العقل.عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 478 صفحة
- [ردمك 13] 9786140211254
- منشورات ضفاف
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
55 مشاركة