في رأيي ، إذا كان العقاد حاضرًا معنا اليوم
لكان أحرق ما كتبه في هذا الكتاب
بسبب ما وصلت إليه المرأة اليوم ما سيطيح بنظرياته إلى عرض الحائط
وبسبب مراجعتيّ ربما :D
الكتاب في محاولة لمناقشة أهم قضايا المجتمع حاليًا وهي حرية المرأة
يعرض العقاد آرائه الخاصة مستعينًا بآراء شوبنهور عن المرأة أيضًا
باختصار شديد وحديث موجز إلا أنه وضّح ما كان يريد الكاتب قوله
فيرى في البداية أن أسباب الالتفات نحو المرأة ما هو إلا رغبة وشهوة وطمع بها ،، وإنك لا تجد مظاهر هذه الحرية إلا في النوادي والحانات !!
والسبب الثاني هو الرغبة في الثراء التي دفعت بهم للاهتمام بالمرأة في المساهمة بالأعمال والمال!!
واصفًا ما ندعو إليه بالمساواة بين الرجل و المرأة
إلا أن الحقيقة هي أنها دعوة لحرية المرأة وليس المساواة بينها وبين الرجل
تكوينهما هما الاثنين جسديًا ونفسيًا ليس متساوي، فكيف نطلب المساواة !؟
كُلّ ما نطلبه هو البعض والقليل من حقوقنا المهضومة التي يتمتع بها الرجل ونُحرم نحن منها
لكنه يرد علينا ها هنا بتخصيص فصل كامل بعنوان نقائص المرأة
يوضح فيه كيف أنها غير جديرة بما تطلبه
أولاً بوصفها واهنة الجلد واهية الجسم
هي ضعيفة جسديًا إذن كيف تتحمل ثاني أقسى آلم في العالم بعد الموت حرقاً وهو آلام الولادة!
ثانيًا وصفها بأن جلّ اهتمامها مُنصب على اهتمامها بجمالها ( على الرغم أنني لا أري عيب في ذلك وأن الاهتمام بالمظهر فرض وواجب على المرأة والرجل أيضًا ) إلا أنه اعتبره هوس بالإضافة إلى الهوس بجمع الحُلي والمجوهرات إلى الحد الذي يدفعها للبحث عن ذلك الثري الذي يأتي لها بكُلّ ما تحتاجه وأنها تتركه وتهجره بمجرد توقفه عن ذلك لأن حبها له مُرتبط بإرضائه لاحتياجاتها
إمّا أنه يتحدث عن طبقة معينة من طبقات الأثرياء، وإمّا أن ما أراه حولي من نساء وأمهات هم ملائكة منزلة من السماء!!
اتفقت معه في بعض النقاط من حيث أن المرأة تتحكم بها عاطفتها بشكل كبير خاصة في إطلاق الأحكام وأنها كالطفل مزاجية وتسعدها المجاملات أو ما اسماه ( الرياء ) كُلها أسباب فسيولوجية وسيكولوجية تعود أيضًا لاختلاف تكوينها عن تكوين الرجل
لكن عاطفتها وضعفها لا يعني تفوق الرجل عليها، وإن عنى ذلك لا يعني أن نحرمها حقوقها
وإن أعطيناها حقوقها لا يجب أن نقول _ كما قال العقاد _ أنها احترام نابع عن شفقة لأنها كائن ضعيف!!
هذه أولى تجاربي مع العقاد ، ذلك الكاتب الذي كُنت أؤجل القراءة له كثيرًا
تجربة سيئة ، نعم
وأعتقد أن العقاد وأن كُلّ منّا إذا قاس ما قاله العقاد هنا على والدته ، على زوجته ، على جدته ، أو على ذاته إذا كانت أنثى
سنجد أنه يتحدث عن كائن آخر!!
أمّا عن شوبنهور ، فسأكتفي بعدم التعليق :)
أسهبت في المراجعة حتى أكاد أعتقد أنها أكبر من صفحات الكتاب
على كُلّ
تمّت