هل الإنسان مُسيّر أم مُخيّر ؟
هل الحياة حقاً ما هي إلا مسرحية كُتبتّ فيها الأدوار مسبقاً ونحن فقط نؤديها ؟
هل نملك مصيرنا بين أيدينا أم أن هناك يد أخرى أقوى وأعلم هي من تحركه ؟
هل يمكننا أن نفلت من شيء حتميّ كالقدر ؟
وهل هناك من الأساس شيء ما يُسمى القدر ؟ أم أن الإنسان هو سيد قراره ؟
وإذا كان الإنسان هو بطل حياته , يؤثر في قدره بقراراته واختياراته ؟
فلماذا يقف عاجزاً أمام حتميّة الموت إذن ؟
كلّ هذه الأسئلة التي تؤرقنا , لا يصبح لها أي معنى إذا امتزجت بإيمان قوي بأن الله بيده قدرنا ومصيرنا ( لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره ) ..
ربما يكون الإنسان مُخير في قرارات حياته الصغيرة , لكن تبقى خطوطها العريضة والرئيسية خاضعة للقدر الذي يرسمه المولى تعالى :))
لذلك لا تستطيع أن ( تُنقذ ) من تُحب من براثن الموت
مهما كانت درجة حبك له
( الحب غير كافي للوقاية من الموت ) ..
مهما صرخ فيك
( أنقذني ) ..
قصة الرواية تشبه كثيراً قصة رواية الكاتب الأولى ( وبعد ) ..
****
لكنه هنا يطرح الفكرة بشكل أعمق , حول الموت والقدر
حول عذابات الإنسان ومشاكله
لماذا خلق الله الأمراض والأوبئة والمخدرات ؟
لماذا يُنتزع منا أحبائنا في غمرة السعادة ؟
ولماذا لا نشعر بقيمة الحياة إلا حين نقترب من الموت ؟
فكرة عميقة , تُثير فينا الكثير من التساؤلات
بأسلوب غيوم السهل الممتنع , الذي يٌقدم للقارئ قصة في غاية التشويق دون أن يُرهقه
تشعر أنك تشاهد التفاصيل والأبطال وحركاتهم وكأنك تشاهد فيلم , لا تقرأ رواية
بنفس طابع أبطاله , الذين يخرجون من رحم المعاناة لذروة التألق والنجاح
لكن تظل معاناتهم تُلاحقهم
خمس نجوم بلا تردد :))
****