أنا حقا منتعشة ، ما أجمل هذه الرواية ، أوه وأخيرا عدت من السفر ، كنت في قونية بين غرف منزل مولانا ، بين زوجته والأبناء ، الجيران والأصدقاء ، والقلب يعلو ويهبط ، يسمو ويعيش ، الوصف ، الوصف لا أعرف ماذا أقول ، إنه حلو ، لطيف ، ساحر ، لم أمل أبدا ، بل كانت جولة روحية عميقة للاستمتاع ، رغم انني قرأت رواية قواعد العشق الأربعون ولكنها لم تؤثر بي على هذا النحو ، لم أستشعر وقار مولانا بين أسطر الرواية كما حصل معي هنا (وهنا أعني كتفاعل مع شخصية رواية وإلا فإنني أستشعر وقاره و حبه على الدوام إنه مغروس في قلبي) وكيميا ، لكم أحببتها هنا ، شعرت بها ، وبصراحة بعد تعرفي عليها هنا لم أعد أشعر بالوحدة ، وأنا أيضا أتسائل يا كيميا ، دائما ، شعرت في النهاية ، فكرت وهل هكذا سيحصل معي ؟ عندما سأصل أخيرا وأفهم أو استوعب الشعاع الخفي ، ستنتهي مهمتي في العالم ! وأموت كما يقول مولانا " الأرض جائعة " عندما ستجوع وترحب بجسدي بين حناياها ، حيث الحقيقة وأكون قد غادرت الخيال !
لا يمكنني أن أصف مقدار استمتاعي بهذه الرواية الشيقة ، ما أحلى تلك التفاعلات الاجتماعية التي صورتها الكاتبة ، كم أحببت خديجة ♡
شيء باهر عرجت عليه الكاتبة ، النميمة وكلام الناس ، فما سمعته كيميا من تهامس الشبان بخصوص ما قاله مولانا في حفل الطرب لم يكن صحيحا ! بل تحويرا لكلامه لمعنى غير شبيه ! وهذا حقا ما يحصل مرارا وتكرارا
ولكنني حتى الآن ولا أعتقد أنني قد أحل لغز شمس التبريزي ، الغموض يلفه من كل جانب ، ولكن يكفيني أنه كان رفيق و حب مولانا
" لا أعلم ان كنت وفقت في فهم ما قاله المترجم بخصوص التدرج في مؤلفات مولانا جلال الدين ولكنه ذكر (حسب فهمي) ان كتابه فيه ما فيه كان قبل اللقاء بشمس تبريز ، لو كان هذا ما يعنيه لا أعتقد أن هذا صائبا لأن هناك نصوصا في (فيه ما فيه ) يذكر فيها مولانا شمس الدين التبريزي ويعقب بعد ذكره بجملة ( قدس الله سره ) "