الكتاب:عشت لأروي
الكاتب:غابرييل ماركيز
النوع:رواية، سيرة ذاتية
عدد الصفحات:٦٨٠
بعد أن تنهي عشت لأروي تتساءل كيف لهذا العجوز السبعيني ان يعاني بآخر عمره من زهايمر بعد قوة هذه الذاكرة التي يسطر بها تاريخ وأسرار للجميع أعماله التي كنا نقرأها على واقع الفنتازيا ؛ليكشف بها أنها من رحم الواقع، هنا ماركيز يستعين بطيب التخدير والتشريح؛ ليسمح له أن يشرحه أمام القراء في إحدى اهم أعماله. العجيب في الأمر أنه يقول في حدا حواراته
"لم أكتب بحياتي نصا في الفنتازيا الا وكان من الواقع"
في آراكاتاكا حيث مسقط رأسه هناك في أزقة الفقر والجوع والقرى المهمشة ،متنقلا بنا في قرى ومدن كولومبيا إلى بوغوتا، ثيناغا، سانتا مارتا، ومدن أخرى....
عشت لأروي هي السيرة الذاتية لماركيز يدون بها غابو تاريخ الأدب المنسي في كولومبيا التي لم تكن تعترف بالرواية، حيث أدب الرواية الغير معترف به المنسي في قمامة الوطن وشخصيات أدبية لم تاخذ حقها في ذاكرة الإعلام والشهرة، لكنها بقيت في ذاكرة ماركيز.. انها رواية موسوعية لابناء الأدب الكولومبي الذين لم نسمع عنهم قط،على مستوى الرواية ،كان وقتها الشعر هو الابن الأول للأدب هناك. وقوفا على الأحداث السياسية في البلاد والصراعات الفكرية في القرن الماضي بين المحافظين والليبراليين. والتحولات السياسية والانقلابات في البلاد.
هنا يكشف بها عن عدة أسرار أدبية وتقنية وسياسية حول اغلب أعماله يعرض بها بعض من مسودة مئة عام من العزلة والبحار الغريق وغيرها.... يطلعنا على بدايته الأدبية في جريدة الهيرالدو واحداث وشخصيات التقاء بها كان لها أثر كبير على وجودة الأدبي بشكل واضح جعلت منه واحد من أهم أدباء العالم وبها تكتشف اثره على أحياء الرواية وانتعاش المسرح في كولومبيا.
هذا العمل يشبع رغبات وأذواق الجميع، من محبي عمق الأدب، السياسة، الغراميات، منتقدي ثغرات النص والنقلات الزمنية والمكانية.
#مراجعة_مكتبجي📚💓
#مكتبجي 💓📚