هذه الرواية قرأتها عندما كنت صغيرة ، رايتها في كفيلم كارتون بطفولتي ، وعدت لقرائتها الان وانا بالاربعين بعد ان اصبحت لي رؤية وبصيرة بالعالم الحقيقي الذي نعيشه .
شتان ما بين تفكيري وعقلي بتلك الفترة والان ، البراءة قد لا تجعلنا نرى الظلم ، الاستبداد ، قبح البشر كنا نراها قصة حب فقط .
ولكن عندما عدت لقراتها تأثرت بحب الناس لجلادها ، وحب ان تكون مستعبداً ، بالظلم الذي ولد مع البشر منذ الالف السنين ومازال ، كيف لمسخ وقبيخ ان يتحول الى انسان بمعنى الكلمة عندما يجد يد من يعامله بانساينة وليش على انه وحش او شيطان ، وكيف لرجل دين نذر نفسه للعبادة ان يكون جلادا وظالما .
من الصعب وصف رواية فيكتور هيجو فهذا الشاعر الحساس الرائع عندما يكتب رواية يبدع ويتفنن ياخذك مأسورا بدون توقف .