من ترشيحات العزيزة علياء التي دائماً ما نتشارك نفس الذوق الأدبي
دائماً ما يكون شهر ديسمبر وخاصة في أيامه الأخيرة يحمل لي مفاجأة ادبية دافئة ممتعة كنسماتٍ تنعش القلب بكل ماهو جميل
وهذه المجموعة القصصية من ضمن هذه اللمسات الطيبة
اذ لم أصادف كلمات صادقة حلوة ومرة مثلها منذ زمن بعيد
قصص تتمحور حول معاناة الحروب وتأثيرها على الافراد لكن تم الطرح من جوانب بسيطة يومية تبين بشاعة الحروب وتدميرها للنفوس بأبسط شكل مما يزيد من جمالها فلم يقم الشاب العبقري فولفغانغ بتأليف معضلات فلسفية او طرح قضايا كبرى بل عوضاً عن ذلك تناول مأساة الحروب بروح افراد بسطاء لم يتوقوا يوماً الا لما هو مألوف وعادي ولم يرغبوا الا بحياة طبيعية وحرموا منها
في هذه الاثناء قلب المعاناة واحدة وروح البشرية تتوجع بنفس الطريقة وكأنما فولفغانغ يصور مصيبة غزة وافرادها بصورة حية نابضة نفس الضياع ، نفس اندثار الأحلام نفس الحرمان
قراءة موجعة مليئة بالعبرات