قلب لا يحسن التصديق
نبذة عن الكتاب
لا شك أن تجربة الشاعر الجزائري الهواري غزالي قد فرضت خصوصيتها الإبداعية على مستويات التشكيل الجمالي والفني، باعتبارها تجربة تراهن على النص، وعلى شعريات الخطاب، ولا تتوكأ بشكل علني على الواقع العيني، رغم أنها تنطلق منه، فالشاعر استطاع ابتداع واقع فني معادل لواقع الحياة؛ وذلك بفضل التشخيص الإسلوبي للغة الذي يعتبر عنصراً أساسياً من عناصر الحداثة في الخطاب الأدبي المغاربي، وعلامة دالة على خصوصيته. ولعل جديده الشعري "قلب لا يحسن التصديق" استفاد من إنجازات النظريات النقدية الجديدة التي تهتم ببنية النصوص، أكثر من تلك التي تشتغل على المضامين. وهذا هو جوهر العمل الأدبي في قصيدة النثر، إن نداء الأعماق واجتراح وظيفة للشعر يلحّان بقوة في نصوص الشاعر وقد تمظهرا في سيمياءات لسانية عديدة وبرزت هذه الإشتغالات الحداثية في مجموعته هذه أكثر من غيرها. من قصيدة بعنوان (وِحْدَةٌ) نقرأ للشاعر غزالي: "أرملُ في قدح الليل حافتهُ / وأعقد تاريخه لنديمي الذي لا يجيدُ البكاءْ / أشدُّ دمي بحنينٍ تربّض خلفي / وآونةٍ من صلاة العشائر / وأعرف أن البلاغة مثل الغناء / تصوبُ دمعتها لقتيلٍ / تمرغه الريح فجراً بشعر العشيقة / أو تسكب الكحل من كفها / لعل الصباح يدلُّ عليه حليب الأساور". يقسم الشاعر ديوانه إلى مجموعات جاءت تحت العناوين الآتية: 1- حديث الكائنات التي ما قبل المرآة وما خلفها، 2- الخبايا المقفاة التي تلوح بعطر النضوج، 3- تأملات في صحراء إبن الملوّح، 4- أبجدية العاشق في الكائنات بعتك الفردوس بقشرة تفاح، 5- أول لغةٍ نصبها .. أول موتٍ رفعهُ، 6- خيبة منقوشة على الحجر، 7- تلاوةٍ لأبجدية المنفى، 8- يأتي زمنٌ.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 280 صفحة
- [ردمك 13] 9786140109742
- منشورات ضفاف
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
10 مشاركة